انتحار ياسين صالحي المسجون في فرنسا بتهمة ذبح مديره

كتب: أ.ف.ب الأربعاء 23-12-2015 05:39

أعلنت السلطات الفرنسية أن ياسين صالحي المسجون بتهمة ذبح مديره ومحاولة تفجير مصنع كيميائي في منطقة إيزير في شرق البلاد، انتحر، مساء الثلاثاء، في زنزانته في ضاحية باريس.

وأفادت إدارة سجن فلوري ميروجيس في الضاحية الجنوبية لباريس بأن صالحي، (35 عاما)، كان مسجونا في زنزانة انفرادية ولكن لم تبد عليه أي مؤشرات على أنه قد يقدم على الانتحار.

وبحسب مصدر مطلع على التحقيق، فإن صالحي انتحر شنقا بواسطة أغطية سريره، التي لفها على شكل حبل ربطه على قضبان الزنزانة وتدلى منه.

وكان القضاء الفرنسي وضع صالحي في نهاية يونيو في السجن المؤقت، بعدما وجهت إليه رسميا تهم ارتكاب جريمة قتل على علاقة بتنظيم إرهابي، وخطف واحتجاز حرية بهدف الشروع في القتل وتدمير ممتلكات وارتكاب أعمال عنف متعمدة.

وخلافا للجهاديين محمد مراح والأخوين كواشي واميدي كوليبالي أو حتى الجهاديين، الذين نفذوا اعتداءات باريس في نوفمبر الفائت، فإن صالحي نفى وجود أي دافع ديني خلف فعلته.

واعترف صالحي أمام المحكمة بجريمته، إلا أنه قال أنه ارتكبها لاسباب شخصية بحتة ليس لها أي علاقة بمعتقداته الدينية رغم تنفيذها على طريقة الجهاديين، ولكن النيابة العامة رفضت ذلك مؤكدة ان للجريمة دوافع إرهابية.

وكان صالحي ذبح رب عمله وعلق رأسه على سياج واحاطه بعلمين اسلاميين، والتقط للرأس المقطوعة صورتين، إحداها صورة له مع الراس المقطوعة، والثانية صورة للجثة وعليها العلمان الإسلامين والراس موضوعة فوق الجسد، تماما كما يصور تنظيم داعش جثث رهائنه بعد ذبحها.

وبحسب المحققين فإن صالحي ارسل هاتين الصورتين إلى صديق له، هو جهادي فرنسي موجود في سوريا، طالبا منه أن يرسلها إلى تنظيم داعش ليبثها.

وكان صالحي معروفا لدى السلطات بميوله المتطرفة، وقد اعتقل إثر تنفيذه هجوما قام خلاله بصدم شاحنة مليئة بعبوات الغاز في مخزن يحتوي على مواد كيميائية خطرة ما تسبب في انفجار.

وعثر رجال الإطفاء على صالحي وهو يحاول فتح عبوات الغاز داخل المصنع ويصرخ «الله أكبر»، قبل أن يعثروا على رأس رب عمله هيرفي كورنارا (54 عاما).