أصبحت نجوى جويلى، الإسبانية ذات الأصول المصرية، أصغر نائبة تفوز بعضوية البرلمان الإسبانى فى الانتخابات التشريعية التى جرت الأحد الماضى، لتتولى، وفقاً للائحة، رئاسة أولى جلسات البرلمان.
وبدأت قصة نجوى مع عالم السياسة عام ١٩٩٠، حين سافر الشاب المصرى القادم من النوبة، أحمد جويلى، إلى مدريد فى إسبانيا ليكمل تعلم اللغة الإسبانية التى كان قد بدأ تعلمها فى المركز الثقافى الإسبانى بالقاهرة.
قال جويلى لـ«المصرى اليوم»: «بدأت علاقة نجوى بالسياسة مع المظاهرات التى خرجت من الجامعات عام 2012، احتجاجا على سياسات التقشف من الحكومة الإسبانية، وتأثرًا بثورات الربيع العربى.
وأوضح: بدأ الشباب فى تنظيم أنفسهم من خلال تأسيس حزب «نحن نستطيع»، وقرروا الترشح لانتخابات البرلمان الأوروبى، بلا أى إمكانيات أو أموال للدعاية.
وأضاف: «حدثت المفاجأة فى الانتخابات الأوروبية التى أجريت فى ٢٥ مايو ٢٠١٤ فى أول تجربة انتخابية للحزب، حصلوا على 5 مقاعد فى البرلمان ويصبح بذلك رابع قوة سياسية فى إسبانيا، وبعدها قرروا الترشح فى الانتخابات البلدية الإسبانية، وفازوا برئاسة مدينتى برشلونة ومدريد».
وأشار جويلى الذى هاجر إلى إسبانيا فى عام 1990 إلى أنه: «بدأ حياته مثل كل المصريين فى الخارج، دراسة بالنهار، وعملا بالليل، عملت فى مطاعم حتى أستطيع استكمال دراستى فى كلية السياحة والفنادق»، ويضيف: بدأت دراسة برمجة فى يداية ظهور الإنترنت، وكملت دراسة تسويق فىMBA from IE Business School، قبل أن يبدأ مشروعه الخاص فى مجال السياحة والسفر، ويصبح نائبا فى غرفة السياحة الإسبانية.
وانقطعت صلة «أحمد» بأخبار مصر إلى أن بدأت الحركات السياسية، ومن ضمنها «الجمعية الوطنية للتغيير» فى جمع توقيعات المصريين للتغيير والمطالبة برحيل نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، فعاد للاهتمام بالسياسة، ودعا أصدقاءه من المصريين للتوقيع على بيان التغيير، وبعد ثورة 25 يناير، شارك الرجل الأربعينى فى تنظيم مسيرات بإسبانيا تأييداً للثورة، ثم عاد إلى مصر لأول مرة، منذ سنوات، مثل آلاف المصريين بالخارج الذين شعروا بالأمل.
وانطلقت نجوى نحو آفاق سياسية أوسع لتكون من مؤسسى الحزب وعضو لجنته المركزية، ومسؤولة عن تواجد الحزب فى وسائل التواصل الاجتماعى.