سيكون عشاق كرة القدم على موعد مع واحدة من أقوى مباريات كرة القدم، خلال بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، عندما يلتقى المنتخب الإسبانى بطل أوروبا عام ٢٠٠٨ نظيره الألمانى فى مباراة مكررة لنهائى يورو ٢٠٠٨ التى تفوق فيها الإسبان، فى اللقاء الذى يقام فى التاسعة والنصف مساء اليوم الأربعاء على أرض ملعب «موزيس مابيدا» بمدينة ديربان فى الدور نصف النهائى.
وبدأ المنتخبان مبارياتهما فى كأس العالم على نفس الملعب فى ديربان، حيث استهلت ألمانيا مشوارها بالفوز الساحق على أستراليا بأربعة أهداف قبل أن تواصل مشوارها لتقصى إنجلترا من دور الـ ١٦، ومن بعدها أطاحت بأحلام الأرجنتين من دور ربع النهائى، وعلى العكس بدأ منتخب «الماتادور» مشواره فى كأس العالم من نفس الملعب، ولكن بخسارة مفاجئة أمام سويسرا بهدف نظيف قبل أن يواصل مشواره ويفوز على البرتغال بهدف نظيف فى دور الـ١٦ ومن بعدها باراجواى فى ربع النهائى.
وحذر المدير الفنى للمنتخب الألمانى يواكيم لوف لاعبيه من إسبانيا التى اعتبرها الأفضل على المستوى الأوروبى، مشيراً إلى أن فريقه ليس هو ما كان عليه قبل عامين عندما خسر أمامها صفر /١ فى نهائى بطولة الأمم الأوروبية.
وأكد لوف: إسبانيا هى الفريق الأفضل بين كل المنافسين الذين واجهناهم حتى الآن فى كأس العالم، وستكون «التحدى الأقوى بينهم جميعا»، ومع ذلك شدد على تحسن فريقه مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عامين: «الظروف تغيرت، لقد اختلفت لأننا أصبحنا فى حالة فنية تسمح لنا بمجابهة الإسبان».
وأضاف لوف «ليس لديهم فقط لاعبون رائعون على المستوى الفردى بل إنهم يلعبون بنظام أيضا، مكثف وعقلانى خاصة على المستوى الهجومى».
ويعانى لوف قبل هذه المباراة من غياب نجمه الموهوب توماس مولر، الذى حصل على الإنذار الثانى فى اللقاء الماضى أمام الأرجنتين، كما تحوم الشكوك حول مشاركة سامى خضيرة الذى خرج مصابا فى لقاء الأرجنتين فى عضلات الفخذ، إلا أنه قد ينجح فى التعافى قبل اللقاء مباشرة.
على الجانب الآخر، يدرس فيسنتى ديل بوسكى، المدير الفنى للإسبان، إجراء تعديلات على التشكيل أمام ألمانيا، للتغلب على السرعات الكبيرة التى يتميز بها الألمان، وأعلن ديل بوسكى أنه يفكر فى عدم الدفع بالمهاجم فرناندو توريس من البداية، بسبب تراجع مستواه بشدة متأثرا بالإصابة، كما ينتظر أن يعتمد على نجم فالنسيا المنتقل حديثا لمانشستر سيتى الإنجليزى ديفيد سيلفا، لتنفيذ خطة جديدة أمام ماكينات ألمانيا تعتمد على التحكم فى خط الوسط لكونه عامل التفوق فى الفريقين.