نظم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة الدكتور مصطفى سليم، الإثنين، المائدة المستديرة «التعريف بالثقافة السيناوية»، بمقر المركز، وأدارها الدكتور محمد أمين، الذي أشار إلى أن تخصيص المائدة الثانية عن سيناء يأتي من منطلق أهميتها التاريخية حضاريا وثقافيا وفنيا.
وتحدث الدكتور إبراهيم حلمي عن الخامات الطبيعية في سيناء والتي استخدمها البدويون في حياتهم اليومية ورغم بساطة وقلة الألوان في البيئة السيناوية إلا أنهم تمسكوا بظهورها على جدران منازلهم، وخاصة اللون الأصفر والأبيض إلى جانب الزخارف والشكل والنمط الذي يميز سيناء وخاصة المنطقة الجنوبية، منوها إلى اختلاف جنوب سيناء عن شماله في المحاصيل الزراعية.
وأشار إلى صفة الكرم التي يتميز بها البدوىون حيث يمكن للبدوي أن يأخذ شاه من جاره ويذبحها لضيوفه بشرط أن يعطى شاه بديلة لجاره خلال 15 يوما.
وتحدثت الدكتورة إيمان البسطويسي، فقالت إننا «ظلمنا سيناء ولم تأخذ حقها في مكانتها التاريخية وإظهار موروثها الشعبي الحقيقي كما يجب، ويجب أن نهتم بشباب سيناء فهم طاقة معطلة فقد اقتصر دورهم على رحلات السفاري فهم بحق لم يجدوا الاهتمام الكافي ويشعرون دائما بأن سيناء ما هي إلا معبر ومقر مشيرة إلى أن معظم أصول القبائل ترجع إلى شبه الجزيرة العربية، وأن الثقافة متغيرة ولا تتعارض التنمية مع الموروث الشعبي».
وأضافت أن «البدوي يهتم بوجود حديقة في منزله يزرع فيها عدد من أشجار الفاكهة، والآن يوجد في سيناء الطرق الحديثة وشبكات الاتصال وكل ذلك لم يكن موجودا قبل حرب 1973 والتي بعدها فتحت مجالات كثيرة لشبابنا في المحافظات الأخرى أن يجد فرص متاحة للعمل واكتساب ثقافة مزدوجة في سيناء وأنشطة أخرى مثل الغطس وهذا كله يدخل تحت ما يسمى زرع الإنسان في المنطقة».
وأهدى المركز جميع الحاضرين إصداره «المرأة في المجتمعات الصحراوية»، وأشار الدكتور مصطفي سليم في كلمته إلى أن المركز القومي للمسرح بصدد مشروع لإعداد بيبليوغرافيا عن الدراسات التي تناولت سيناء تاريخا وثقافة وفنونا.