خالد الصاوي لـ«صاحبة السعادة»: «كنت طفل شقي.. وقابلت خالد صالح في الجامعة»

كتب: سعيد خالد الثلاثاء 22-12-2015 14:14

قال الفنان خالد الصاوي إنه كان طفلا شقيا للغاية، وما كان يخفف من شقاوته هي الحواديت التي كانت تُحكى له من «الدادة أم عبده»، موضحا أن هذه الحكايات وسّعت خياله بشدة.

وأضاف «الصاوي»، في حواره ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة والإعلامية إسعاد يونس، على شاشة سي بي سي، أنه يحب التاريخ وعندما كان في الصف الرابع الابتدائي كان يهوى الرسم، وكان يرسم قصصا حول نفسه، ويجيد تقليد رسم قصص «ميكي وسمير»، مشيرا إلى أن صديقه يوسف كان معه، وكانا الاثنين أشقياء للغاية، ويدخلان السينما في أفلام «الكبار فقط» دون علم الأهل.

وأضاف أن والدته شاهدته وهو يقفز من الدور الثامن لعمارة أخرى، وأن هوايته في صغر سنه هي الشقاوة، وأنه في الصف الرابع الابتدائي بدأ أولى تجاربه مع كتابة القصة أثناء حصة الفرنساوي، وأن الفكر هو الممنوع المرغوب، قائلا :«لذلك دخلت فيلم الصديقان وكان فيلماً للكبار فقط، وبينما وأنا طفل في حصة الفرنساوي وكنت متيم ببنت في المدرسة، والخيال ذهب بي لأن تكون البنت هي مدرسة الفرنساوي وهي كبيرة، واتمسكت وأنا برسم قصة مصورة عنهما مستوحية من فيلم للكبار فقط، وأخذت فصل أسبوع من المدرسة ولكن في البيت تم استيعاب الموقف، وأمي راحت للناظرة ودافعت عني».

وتابع :«أول يوم في الحضانة كرهت النظام التعليمي بالكامل، حيث دخلت اليوم وكنت سعيد للغاية وفجأة اليوم بدأ بطابور وزعيق وضرب، وفضلت قاعد في الديسك الأخير في الفصل حتى وصلت ثانوي عام».

واستكمل:«في المرحلة الابتدائي مدرس العربي قام بضربي بشكل مهين أمام الطلبة، واتعرف في الفصل أني مريب وكنت من كبار الطلبة المؤثرة دائماً، وفى ثانوي كان الغضب يزيد أمام مؤسسة التعليم، وسنة 1973 بدء الاهتمام، حيث أن كل مواليد عام 1962، 1961، كان حلمهم هو أن يكون ضابط، وذلك بسبب الحرب، وفي عام 1973 بدأ الاهتمام بنفاق الجرائد، وأصبح أمامي تغير لدي السلطات، والوقت بدء بسماع موسيقي الشيخ أمام وكلمات أحمد فؤاد نجم، وبدأ التمرد بشكل أكبر وأوسع وحدث ثقل، وأول ما قرأت له كانوا كُتاب المعتقلات».

وعن عمله الفني، قال: «عملت مساعد مخرج في فيلم يوم حلو ويوم مر، وكنت أتمرن وفاتن حمامة سألتني أنت بتدرس إيه؟، وقلت لها آداب فلسفة، ونقد سينمائي، وحينها كان لدي مشروع الفرقة، وأن يكون هناك نجاح وما كنت مغرم به العروض الأجنبية وبدأت متابعتها منذ كان عمري 21 سنة، وكانت الفرقة بالنسبة لي هي البطلة، وكان لدي تصور كبير».

وتطرق في حديثه لأول أفلامه :«فيلم جمال عبدالناصر للمخرج أنور القوادر كان نقلة بالنسبة لي، وفي البداية كنت أتصور أني سأقوم بدور أحد أعضاء مجلس الثورة، ولكني فوجئت بأنه يريدني أجسد عبدالناصر، وكان يطلب حينها ممثلا شابا، أما درب الرهبة، أول فيلم لي، وكنت أريد عمل خط خارج الفرقة، والسبب كسب المال ومن قدمني للدور كان على إدريس، وكنت أقول أنا بطل الفيلم وكان الدور مشهد، وعملت فترة محاميا ثم التحقت بمعهد السينما لأعمل مخرجا، وعملت مساعد مخرج مع خيري بشارة، ومحمد خان».

وحول صداقته بالراحل بخالد صالح، أكد أنهم تقابلوا سيراً في الجامعة وقدموا مسرحية «الغفير» وكان معهم محمد هنيدي.