أشادت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية بالروائى والمفكر الدكتور يوسف زيدان لتصريحاته الأخيرة عن أن المسجد الأقصى لا يخص المسلمين، وإن المسجد المذكور فى قصة الإسراء، ليس هو الموجود فى فلسطين، وإنما مسجد موجود فى طريق الطائف.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية زيدان، الإثنين، بأنه «المفكر الذى يمنح المسجد الأقصى لإسرائيل»، لافتة إلى قوله خلال لقائه فى برنامج «ممكن» على قناة «سى بى سى»، إن «الصراع على المسجد الأقصى الفلسطينى يمثل لعبة سياسية صنعها عبدالملك بن مروان، ولا يوجد مبرر للصراع على المسجد من الناحية العربية أو الإسرائيلية».
وقال الصحفى الإسرائيلى، ذو الأصول العراقية، جاكى حوجى، إن ثمة شك فى وجود مثقف إسرائيلى أكثر علما من يوسف زيدان، المسلم الذى لم يزر إسرائيل أبدا ولا يعد من المتعاطفين معها، ويعتبر واحدا من أهم الباحثين فى علوم الأديان بالوسط الأكاديمى المصرى.
وانتهز حوجى الفرصة ليدعى أن القدس لم تذكر فى القرآن، مؤكدا أن تصريحات زيدان تأتى فى توقيت حساس للغاية، حيث تقع المواجهات اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى مدن الضفة، ويدوى فى العالم الإسلامى شعار «القدس فى خطر بسبب اليهود».
وقال إن زيدان (57 عاما)، المحاضر فى جامعة الإسكندرية، لم يكتف بذلك، بل ذهب إلى تبرئة إسرائيل من مذبحة صابرا وشاتيلا التى راح ضحيتها مئات الفلسطينيين فى بيروت عام 1982. وأشاد بعدم تعرض زيدان لأى ردود فعل متطرفة بسبب تصريحاته هذه، فلم يطالب أحد بطرده من منصبه بجامعة الإسكندرية، ولا أقام أحد دعوى قضائية ضده.
وأشار إلى أن روايته «عزازيل» ترجمت إلى 16 لغة، كان من بينها اللغة العبرية منذ عامين، وأنه أثار جدلا كبيرا العام الماضى حين دعا إلى إعادة النظر فى علاقات مصر مع الشعب اليهودى، قائلا إن الخصومة التاريخية بين المسلمين واليهود أثرت سلبا على المسلمين.
وكان زيدان قال، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أمس الأول، «إن آرائى فى مسألة الإسراء والمعراج وتعاقُب التقديس اليهودى والمسيحى والإسلامى لمدينة (أورشليم، بيت هميقداش، ايلياء، بيت المقدس، القدس)، هى نتاج بحث طويل، ظهر فى مقالاتى المنشورة قبل ثلاث سنوات، وفى كتابى (اللاهوت العربى) المنشور قبل خمس سنوات، وفى محاضرات سنة اليهوديات التى عقدت قبل عامين».