أعلنت الهيئة العليا لحزب الوفد رفضها الانضمام لائتلاف «دعم الدولة»، وأعلنت تأسيس ائتلاف جديد داخل مجلس النواب تحت اسم «الأمة المصرية»، مؤكدة أن الحزب لن يكون شريكاً في أي من «الائتلافات القائمة».
وشددت الهيئة، خلال اجتماعها مساء الاحد، على أن حزب الوفد لا يتردد في التنسيق مع أي تحالف لإعلاء المصلحة الوطنية، مؤكدة ضرورة إنهاء كافة القوانين المكملة للدستور، والتى تتطلب موافقة ثلثى البرلمان، بما يضمن تحويل كافة النصوص الدستورية إلى واقع يلمسه المواطن من خلال تلك التشريعات.
وقال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، إن ائتلاف «دعم الدولة» غايته كانت سامية، لكن الوسيلة التي تم استخدامها في التشكيل كانت خاطئة، وهذا يعنى أننا لا نستطيع القول إنه سقط، ولا يجب توجيه أي اتهام أو تجريح ضد الائتلاف.
وأكد البدوى أن الوفد يدرس إجراء اتصالات بحزب مستقبل وطن للانضمام إلى ائتلاف الأمة المصرية، كما أنه يرحب بانضمام من يتوافق مع رؤية الحزب، قائلاً: من الصعب دعوة حزب النور إلى ائتلاف «الأمة». وتابع أنه لم يجر أي اتصال مع حزب المصريين الأحرار الذي من الصعب تشكيل تحالف موحد معه بسبب اختلاف الرؤية السياسية.
وأضاف البدوى أن الوفد لم يتقدم بمرشح لرئاسة البرلمان، قائلاً: يجب أن تتوافر القدرة على الفوز والمنافسة مع باقى المرشحين، مضيفاً: «لا يهمنا الشو الإعلامى»، مشيراً إلى أن الحزب سيعقد اجتماعاً الأسبوع المقبل لتسمية رئيس الهيئة البرلمانية للحزب.
وأكد البدوى أن الحزب لم يسعَ لتشكيل الحكومة، لأن الرئيس هو من سيقوم بتشكيلها، وسيتم عرضها على البرلمان، لافتاً إلى أن من ينادى بتعديل الدستور غير منضبط، لأن الدستور لم يتحول حتى الآن إلى واقع، ويجب تطبيقه أولاً، حتى يتم النظر في قرار تعديله.
في سياق متصل، قال الدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد، إن قرار الحزب بتشكيل ائتلاف الأمة المصرية يهدف لعدم إلغاء هوية الأحزاب، الذي حاول ائتلاف دعم الدولة، بقيادة النائب سامح سيف اليزل، إضفاء الصفة الحزبية عليه بتشكيل أمانات للمحافظات وميزانية ومكتب سياسى.