أحالت نيابة حوادث شمال الجيزة، اليوم الإثنين، تاجر أقمشة «محبوسًا»، إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد لأطفاله الأربعة حرقًا، والشروع في قتل زوجته، والحريق العمدى لشقته، بعزبة المفتى بمنطقة وراق العرب، بعد تحقيقات استمرت نحو 6 أشهر.
وبحسب أمر الإحالة، الذي أعده أحمد حلمى، مدير النيابة، فإن المتهم «صابر. ع. ب»، «48 سنة»، ارتكاب جريمته، إثر مشادة مع زوجته «س. ح»، «31 سنة»، بسبب إصرارها على إعطاء دروس خصوصية عقب عملها بحضانة، وشك المتهم في سلوكها.
وتضمن أمر الإحالة شهادة الجيران، بأنهم فوجئوا بالحريق المشتعل بالشقة محل الواقعة، وصرخوا في مكبرات الصوت بالمساجد القريبة منهم، فتجمهر الشباب وحاولوا إطفاء الحريق، لكنّهم فشلوا في إنقاذ حياة الأطفال، بعدما أدت النيران إلى تفحم جثثهم.
وبإجراء النيابة، بإشراف المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، معاينتها بحضور خبراء المعمل الجنائى لشقة محل الحادث، تبين تفحمها عن آخرها، وأمرت النيابة خبراء بتحديد سبب الحريق وتحديد بدايته ونهايته، والأدوات المستخدمة في إحداثه.
وذكر أمر الإحالة، أن المتهم «صابر»، أقر خلال التحقيقات بارتكاب الواقعة، التي أرجعها إلى تمسك زوجته بالعمل كمدرسة بحضانة أطفال، منذ عدة أشهر، لكنّ مع طلبها بإعطاء دروس خصوصية بعد انتهاء فترة العمل، تنامى شعوره بالشك في سلوكها، فطلب منها ترك عش الزوجية.
وعن يوم الحادث، أكد تاجر الأقمشة المتهم، أنه أقسم على «س. ح»، المجنى عليه، بقوله: «والإنجيل ما إنتى قاعدة في البيت»، وكونه رجلاً متدينًا طالبها بتنفيذ القسم، دون جدوى، وزاد غيظه عندما شكت الزوجة لشقيقها، الذي طالبها بترك المنزل، لمساعدته في تدبير نفقاته الأسرية.
وتابع المتهم: «ابنى حضر إلىّ بالمحل، وأخبرنى بأنه لم يتناول وجبة الغداء، ومن شدة غضبي، ذهبت إلى البيت بحوزتي 20 لترًا من البنزين، وطلبت من زوجتى الرحيل، وهددتها بحرق المنزل، وأحرقت 4 سراير تخص أطفالي أمامها، وأمسكت النيران بها، واشتبكت معى فمسكت أجزاء من النار بىّ، وتفحمت جثث الأولاد».
وكانت النيابة صرحت بدفن جثث الأطفال، أكبرهم ولد، وتليه طفلة، وشقيقتان توأمتان، بعد تشريح خبراء الطب الشرعى لجثثهم، للوقوف على أسباب الوفاة.