صدرت أولى رواياته وهى «فنجان الذهب» في عام ١٩٢٩م، وكان عمره آنذاك سبعة وعشرين عاماً وتتابعت إبداعاته فكانت رواية «رعاة الجنة»، ثم رواية «إلى إله مجهول»، إلى أن جاءت روايته «تورتيلا فلات» التي حققت نجاحاً كبيراً وتم تحويلها إلى عمل مسرحي.
وبدأ نجمه في التألق وتواترت رواياته «معركة مشكوك فيها»، و«فئران ورجال» وصولاً إلى أشهررواياته على الإطلاق «عناقيد الغضب» التي صدرت في عام ١٩٣٩م، وحصدت أكثر من جائزة منها بوليتزر هذا هو الروائى الأمريكى جون شتاينبك.
أما عن سيرته فقد ولد في «ساليناس» بولاية كاليفورنيا في عام ١٩٠٢م، وهو من أصل ألماني، وانتسب إلى جامعة «ستانفورد» لدراسة علم الأحياء البحرية لكنه لم يتم دراسته، فترك الجامعة ليشتغل بحرف مختلفة منها عامل ثم جامع للفواكه ثم مساح للأراضى إلى أن استقر في كوخ منعزل ليقضى حياته في الكتابة، حتى توفى «زى النهاردة» في ٠ ٢ ديسمبر عام ١٩٦٨م في نيويورك.
وكان شتاينبك قد تزوج 3 مرات، وحصل على جائزة نوبل في الأدب عام ١٩٦١م.
ويقول القاص والروائي سعيد الكفراوي :أن مشروع شتاينبك الإبداعي انطلق من خندق اليسار ووقف من خلال رواياته لجانب المهمشين والمقهورين الذي عانوا غطرسة الدولة والرأسمالية بالذات في «عناقيد الغضب وشتاء السخط»كماأن له رواية مؤسسة خرجت منها كتابة الستينيات في مصروتأثر بها جيل كامل بمن فيهم الشعراءأيضا وهي «تورتيلا فلات»وكان ممن تأثروا بها لدينايحي الطاهرعبدالله ولقدظل على انحيازه للمظلومين والمهمشين والمقهورين وبخاصة في «شارع السردين المعلب»و«الجواد الأحمر»حتي أنهي حياته بتحول هو أشبه بالمأساة والتحول الفادح والجرح الغائر الذي لم تنسه له تاريخ الأدب العالمي إذ ناصر الحرب الأمريكية في فيتنام التي نظر لها بعين الإدارة الأمريكية.