أكد الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس، ورئيس تحرير مجلة التاريخ الإسلامي، أن مصر هي من احتضنت العائلة المقدسة لمدة أربع سنوات هربت وتخفت خلالها العذراء مريم والسيد المسيح من أعين الجنود الرومان بها، ولولا ذلك ما كتب للمسيحية الظهور.
وأضاف «منصور»، خلال ندوة «فضائل مصر في العصر المسيحي» بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن العصر المسيحي استغرق ما يقرب من سبعة قرون من عمر مصر منذ دخول القديس مرقص لمصر وتبشيره بالمسيحية وحتى دخول محمد الفاتح مصر وسقوط القسطنطينية، مشيرا إلى أن لمصرنا العديد من الفضائل على العالم حيث إنها أول من قامت بتصدير فكرة الرهبانية التي ابتكرها القديس أنطونيوس الكبير الذي تصدق بكل ثروته وخرج للصحراء ليتفرغ للطاعة والعبادة والبحث عن الخلاص.
و أشار «منصور» إلى أنه لولا وجود شبكة تجارية ملاحية وبرية قوية بمصر ما وصلت منتجات الهند والحبشة لأوروبا، فقد كانت شواطئ البحر الأحمر والإسكندرية منتجعات سياحية ومراكز تجارية مما جعل من مصر دولة محورية.
ولفت إلى أن «مصر كانت في تلك العصور تطعم روما فترسل لها 7 إلى 8 مليون أردباً من القمح مجاناً كل عام وعندما حدثت مجاعة بمصر قامة الثورة على الإمبراطور الروماني».