أكد أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، أنه تراجع عن استقالته من المجلس بعد الضغوط التى تعرض لها من أعضاء الجمعية العمومية وبعض زملائه فى المجلس، ونفى أن يكون قد طلب الإشراف على لجنة الحكام، وأوضح أن عصام عبدالفتاح، عضو مجلس الإدارة، ورئيس لجنة الحكام السابق، كان على علم بمؤامرة الحكام بعدم إدارة المباريات للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ولم ينبه اتحاد الكرة، ولفت إلى أن لجنة الحكام تحتاج إلى رئيس له خبرة بصرف النظر عن الأسماء، وكشف مجاهد عن أسباب فشل مجلس علام مع المنتخبات الوطنية وأسرار جديدة فى
هذا الحوار:
■ بداية.. لماذا تراجعت عن الاستقالة؟
- تعرضت لضغوط كبيرة من داخل الاتحاد وخارجه سواء من المهندس هانى أبوريدة، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم، أو حسن فريد، نائب الرئيس، أو سيف زاهر وإيهاب لهيطة، عضوى المجلس، فضلاً عن أعضاء الجمعية العمومية الذين انهالوا على بالاتصالات وطالبونى بالعدول عن الاستقالة.
■ ألم تكن تعلم عندما تقدمت باستقالتك أنك ستتعرض لهذه الضغوط؟
- مطلقاً.. فقد كنت أشك أحياناً فى أننى عندما سأقرر الرحيل عن اتحاد الكرة سوف أتعرض لمثل هذه الضغوط.. لكننى فوجئت بضغوط لم أتعرض لها من قبل وجنيت ثمار ما قدمته للاتحاد على مدار 20 عاما منذ انضمامى إليه.
■ ماذا تقصد؟
- لن أقول لك إن هناك إجماعا من الجمعية العمومية على رفض استقالتى.. فلا يوجد إجماع على أحد نهائياً فى أى مجال.. لكن أؤكد لك أن غالبية الجمعية العمومية اتصلت بى لدرجة أن هاتفى كان يفصل شحنا من كثرة الاتصالات.
■ تتحدث عن رفض الجمعية العمومية لاستقالتك.. لكن زملاءك فى الجبلاية لا يرغبون فى عودتك!!
- قلت لك إنه لا يوجد إجماع على أحد سواء داخل الاتحاد أو خارجه.. لكننى أؤكد لك أن زملائى فى المجلس كانوا يرغبون فى عودتى.
■ من هم؟
- حسن فريد وسيف زاهر وإيهاب لهيطة.
■ ما هو السبب الحقيقى وراء استقالتك؟
- تراكم الأزمات والمشاكل التى أتعرض لها على مدار 3 سنوات ماضية.. وكنت أتحمل فى كل مرة التزاماً منى تجاه الجمعية العمومية لكننى تعرضت لضغوط لا يتحملها بشر.
■ ما هى؟
- الانتقادات التى يتعرض لها الاتحاد بشكل يومى وساعد على ذلك الإخفاقات التى تعرضت لها المنتخبات الوطنية رغم أننا لسنا مسؤولين عنها، وأصبح الاتحاد مثل إبليس يجب أن يتم رجمه بشكل يومى.
■ ألست معى أنكم مجلس فاشل فى كل شىء سواء إدارياً أو فى المنتخب الوطنى؟
- قلت لك إننا لسنا مسؤولين عن إخفاقات المنتخبات.. لكن هناك بعض الأخطاء التى وقعنا فيها إداريا، ومن بينها أزمة الحكام الأخيرة.
■ كيف؟
- أود أن أتقدم بالعزاء لأسر الحكام الذين راحوا ضحية الحادث الأليم.. أما عن أزمة الحكام فالمشكلة الحقيقية أن الاتفاق الذى تم بين الحكام وعصام عبدالفتاح، رئيس اللجنة وعضو المجلس، لم يأت الوقت لتطبيقه، وفوجئنا ببعض الحكام يتفقون على عدم إدارة المباريات وحاول البعض استغلال حادث وفاة الحكام الثلاثة.. وزاد من الأزمة أن عصام عبدالفتاح ترك المشكلة وانتقل لتولى مسؤولية المدير الفنى للحكام بالإمارات.
■ ما هو سبب أزمتك مع عصام عبدالفتاح؟
- الأزمة نشبت بسبب عدم توضيح موقفه منذ تلقيه عرض الإمارات.. فعندما سألناه عن موقفه من الاستقالة أو الاعتذار لم يجب فى وقت كانت فيه أزمة الحكام تفاقمت.. بل كان يرغب فى إدارة اللجنة من الباطن، كما أنه كان يعلم بمحاولة الحكام لإفساد المباريات ولم ينبهنا.
■ هل هذا أدى لمطالبتك بالإشراف على لجنة الحكام وتقدمت باستقالتك عندما قوبل طلبك بالرفض؟
- لم يحدث.
■ لكنك لم ترد على سؤالى بأنكم أفشل مجلس إدارة لاتحاد الكرة!
- كل مجلس إدارة تولى اتحاد الكرة له إخفاقاته وسلبياته.. لكننا تعرضنا لظروف كانت الأصعب فى تاريخ الكرة المصرية، ولم تعان منها المجالس السابقة، على رأسها توقف النشاط نتيجة الأحداث السياسية والتى أثرت بشكل كبير على الكرة المصرية، لكن الأزمة الحقيقية أن الرأى العام والإعلام غير مقتنع بنا وهو ما يتسبب فى إثارة الأزمات والانتقادات ضدنا.
■ هل قمتم بعمل شىء إيجابى حتى يشيد بكم الرأى العام والإعلام؟
- أؤكد لك أن المجلس لا يوجد به من يرغب فى الاستفادة أو المصلحة الشخصية.. «م الآخر إحنا مش حرامية».
■ من المسؤول عن فشل المنتخب الأوليمبى؟
- الاعتماد على اللاعبين النجوم فى الأندية كان السبب الأساسى فى الفشل.. فأزمة اللاعب المصرى أنه عندما يتحول إلى نجم فى سن صغيرة يعتقد أنه امتلك كل شىء، ويكون كل طموحاته هو المنتخب الأول ويتعامل مع المنتخب الأقل سنا على أنه تأدية واجب.
■ كيف؟
- الجميع كان يعلم التشكيل الأساسى للمنتخب الأوليمبى لأن لاعبيه نجوم بالأندية سواء مسعد عوض وكهربا ورامى ربيعة ورمضان صبحى وكريم نيدفيد وغيرهم، ومن ثم صار الأمر بالنسبة لهم عاديا وليس لديهم طموحات فى التأهل للأوليمبياد.
■ ماذا تتوقع للمنتخب الأول؟
- متفائل به بسبب معدلات السن الصغيرة للاعبيه ورغبتهم فى تحقيق حلم التأهل لأمم أفريقيا أو مونديال 2018.
■ كيف ترى صراع هانى أبوريدة وسمير زاهر على رئاسة اتحاد الكرة؟
- لا يوجد صراع لأن سمير زاهر لن يخوض انتخابات اتحاد الكرة.
■ لكنه أعلن أكثر من مرة أنه سيخوض انتخابات اتحاد الكرة.. أم أنه يناور حتى يحصل على منصب رئيس رابطة المحترفين؟
- لا أظن أنه سيخوض الانتخابات أو يسعى للعمل العام حفاظا على تاريخه.
■ هل تحلم أن تكون رئيساً لاتحاد الكرة؟
- فى الوقت الحالى لا أفكر فى هذا الأمر، خصوصاً أن هناك جيلا سبقنى بالعمل فى الاتحاد بحكم السن.. لكنه حلم مشروع لأى مسؤول عاشق لاتحاد الكرة مثلى.
■ هل تؤيد إلغاء بند الـ8 سنوات.. وهل أثر تطبيقه على الكرة المصرية؟
- أعتقد أننا جئنا ببند الـ8 سنوات.. لكنه لم يؤثر على الكرة المصرية التى عانت فى الفترة الأخيرة بسبب الأحداث السياسية والثورتين اللتين خرج لهما الشعب المصرى، ومن ثم إيقاف النشاط الكروى فتأثرت الأندية والمنتخبات الوطنية.