مايكل مور لـ«دونالد ترامب»: «كلنا مسلمون»

سمير فريد السبت 19-12-2015 21:59

أطلق مخرج الأفلام والناشط السياسى الأمريكى مايكل مور حملة على مواقع التواصل الاجتماعى سماها «كلنا مسلمون»، رداً على خطاب الكراهية لمرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الذى طالب فيه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. ودعا «مور»، فى رسالة وجهها إلى «ترامب»، عبر موقعه الإلكترونى، كل شخص يقرأ الرسالة إلى توقيع عريضة تحمل عنوان «كلنا مسلمون» واستخدام وسم # كلنا مسلمون (#weareallmuslim) لإرسال صور تظهرهم وهم يحملون ورقة كُتب عليها الشعار، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستجرام». وأوضح أنه ينشر الصور على موقعه الإلكترونى كما ينوى إرسالها إلى «ترامب»، داعياً إياه (بسخرية) للانضمام إلى الحملة، وقد أرفق رسالته بصورة له وهو يحمل ورقة كُتب عليها «كلنا مسلمون»، من أمام برج «ترامب»، الواقع فى مقاطعة منهاتن فى نيويورك.

واستهل «مور» رسالته للمرشح الرئاسى «ترامب» بتذكيره بواقعة حدثت بينهما عام 2008، حينما كانا يشاركان فى أحد البرامج التليفزيونية، وظهرت «عصبية» ترامب لمجرد وجوده إلى جانب «مور» على منصة التصوير. وسرد «مور» الأحداث التى رافقت الواقعة، فأشار إلى أنه عرض على منتجة البرنامج أن يتحدث إلى «ترامب» لتهدئة روعه، وخاطبه قائلاً: «تقول المنتجة إنك تشعر بالقلق بشأن قولى أو قيامى بشىء ما نحوك خلال فترة العرض، مهلًا، لا أقصد الإهانة، ولكننى بالكاد أعرف من أنت، أنا من ميتشجان، من فضلك لا تقلق، ستكون الأمور بيننا على ما يرام».

وأضاف «مور» متوجهاً لـ«ترامب»: «الآن نحن فى عام 2015، ومثل العديد من الأشخاص ذوى البشرة البيضاء الذين يشعرون بالغضب، أنت ترتعد خوفاً من بعبع خرج منك. هذا البعبع الذى فى فكرك هو كل المسلمين وليس فقط الذين قتلوا، بل كل المسلمين».

وأضاف المخرج الأمريكى فى رسالته: «لحسن الحظ، دونالد، أنت وأنصارك ما عدتم تشبهون الأمريكيين فيما هم عليه اليوم، نحن لسنا بلداً من الأشخاص البيض الغاضبين»، مشيراً إلى إحصائية تظهر أن «81 فى المائة من الناخبين الذين يختارون الرئيس (الأمريكى) العام المقبل هم إما من الإناث، أو الملونين، أو الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35، وبعبارة أخرى (هم ليسوا) أنت (فى إشارة إلى أن ترامب بات غريباً عن الأمريكيين)، وهؤلاء الأشخاص ليسوا ممن يريدونك أن تقودهم».

وتابع: «نحن كلنا مسلمون، كما أننا كلنا مكسيكيون، كاثوليك ويهود، بيض وسود، وكل (ألوان) الظلال التى تأتى بينهما.. إن كنت لا تريد العيش بحسب هذه القواعد الأمريكية فعليك أن تذهب إلى غرف فى أى من أبراجك، والجلوس هناك والتفكير فيما (كنت قد) قلته (فى إشارة إلى خطابات الكراهية)».

وأضاف «مور»: «وبعدها دع الباقى لنا كى ننتخب رئيساً حقيقياً يكون رحيماً وقوياً، على الأقل قوياً كفاية بحيث لا يتذمر ويخاف من رجل من ميتشجان يجلس إلى جانبه على أريكة فى برنامج حوارى.. كلنا مسلمون، تعامل مع ذلك».

ومن الجدير بالذكر أن مايكل مور هو أشهر مخرجى الأفلام التسجيلية فى أمريكا والعالم، وقد فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان عن فيلمه فهرنهايت 9- 11 عن أحداث 11 سبتمبر 2001 وتجاوزت إيرادات الفيلم مائة مليون دولار، وأصبح بذلك أول فيلم تسجيلى فى تاريخ السينما فى العالم يحقق هذه الإيرادات.

عُرض فيلم «مور» الجديد «أين سيكون الغزو القادم؟» فى مهرجان تورونتو، فى سبتمبر الماضى، وجاء فى القائمة القصيرة لأوسكار أحسن فيلم تسجيلى، وتقرر عرضه فى مهرجان برلين القادم خارج المسابقة.

samirmfarid@hotmail.com