شهدت الجلسة الأولى لتدريب النواب الفائزين في المرحلة الثانية من الانتخابات اعتراض عدد منهم على عدم السماح للأعضاء باستخدام جواز السفر الخاص بالنائب في جميع السفريات واقتصاره على المهام البرلمانية فقط، وهو ما شهدته من قبل الدورة التدريبية لنواب المرحلة الأولى.
وقال أشرف عبدالوهاب، أمين إدارة المراسم والعلاقات العامة بمجلس النواب، إن جواز السفر الخاص الذي يتم استخراجه للنائب خاص فقط بالمهام البرلمانية، ويتم إرسال خطاب من المجلس موقع من رئيسه إلى وزارة الخارجية التي ترسل خطابا لسفارة الدولة المتوجه لها النائب موضحاً به المهمة البرلمانية، وليس للاستخدام السياحي حتى لا يعرض النائب نفسه للحرج.
وأضاف أن هناك بعض الدول تسمح بدخول النواب لدولها دون تأشيرة بموجب الجواز الخاص، وهذه هي الحالة الوحيدة التي يتم استثنائها، مشيرا إلى أن إيطاليا من بين هذه الدول، إلا أن الموافقة التي تمنحها للنائب لا تمكنه من السفر إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي التي تعمل بنظام تأشيرات «الشنجن».
وتساءل أحد النواب قائلاً: «هل هذا أمر تم استحداثه أم معمول به من قبل؟»، وعلق عبدالوهاب قائلا: «هذه قواعد قديمة أن تكون سفريات النائب الرسمية بالجواز الخاص، وهي قواعد عامة موجودة في الدولة كلها».
وعلق نائب الوفد، بدوي عبداللطيف، قائلًا: «القاعدة تتغير». وقال نائب آخر إنه «لا يوجد شيء اسمه قواعد عامة في الجولة، نحن هنا من أجل أن نغير القواعد الخاطئة وننظم أمور الدولة وإصلاح ما هو غير صحيح، فالأعضاء هم الدولة ونظامها ما يتفقون عليه».
ورفض النائب على بدر، عن بني سويف، أن يستخدم النائب جوازين للسفر أحدهما خاص والآخر عادي، وقال إن هذا يعرض النائب للتفريق في المعاملة عند استخدام أحدهما، وأضاف أنه لا يريد استحداث أمر جديد ويريد حسم الأمر.
وعلق «عبدالوهاب» قائلا إن الأمر يتم حسمه في جلسة من الجلسات وليس في التدريب، واعترض النائب محمود محيي الدين عوض عن دائرة أشمون، قائلا إن هناك إجراءات أمنية عالمية ضد الإرهاب، ويجب رفع مستوى تمثيل النائب حتى لا يتعرض لموقف يضع صورة مصر في شكل لا يليق.
وقال المستشار أحمد سعد الدين، أمين عام مجلس النواب، إن المجلس الحالي سيكون مختلفًا عن المجالس السابقة، وإن نتائج الانتخابات كانت مبهرة بالنسبة للمرأة المصرية.
وأضاف في كلمته أثناء افتتاح أعمال البرنامج التعريفي لنواب المرحلة الثانية، أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة 100%، وأن المستوى العلمي للنواب كبير جدا، مؤكدًا أن النواب عليهم عبء ثقيل جدًا، لأن الشارع يعوّل عليهم، خاصة في ظل حزمة من التشريعات نص الدستور على ضرورة إصدارها.
وأشار إلى استحداث إدارة جديدة للدعم الفني لتوفير كل سبل الدعم البحثي أو الدراسات لمن يرغب من النواب لمساعدته قبل أي مناقشات داخل اللجان أو الجلسات العامة، موضحًا أن الأمانة العامة تواصلت مع إحدى الشركات لدعم البرلمان عن طريق توفير جميع المواد التشريعية حتى يتمكن النائب من الحصول على أي تشريع يساعده في عمله.
ووجه «سعد الدين» الشكر للواء خالد الصدر، الأمين العام السابق للمجلس، الذي بدأ هذا البرنامج التعريفي والورش الخاصة بنواب المرحلة الأولى، وأن الأمانة تستكمل حاليًا هذا البرنامج مع نواب المرحلة الثانية، واصفًا «الصدر» بأنه «رجل وطني من الطراز الأول».
وقال السفير مختار عمر، مساعد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، إنه جاء إلى مقر البرلمان المصري حاملًا رسالتين، الأولى خطاب شكر للواء خالد الصدر، الأمين العام السابق، وهو أمر يأتي على غير ما اعتاد عليه البرلمان الدولي، ولكن الظروف الصعبة للغاية التي تولى فيها «الصدر» المهمة والعبء الكبير الذي كان واقعًا على كاهله في بناء هيكل الأمانة العامة هو ما دفع الاتحاد لإصدار هذا الخطاب.
وأضاف أن الرسالة الثانية من الاتحاد البرلماني الدولي، أحد رعاة التدريب، والذي يضم 166 برلمانًا على مستوى العالم، هي تهنئة المستشار أحمد سعد الدين على تولي هذا المنصب خلفا للصدر.
وأكد أن المبادئ الأساسية للاتحاد البرلماني الدولي، هي عدم التدخل نهائيا في شؤون البرلمانات، خاصة أن الديمقراطية لا تنقل من الخارج.
وطالب النائب مدحت الشريف عن دائرة مصر الجديدة والنزهة بضرورة تقديم أي عضو يرغب في الترشح على منصب قيادي داخل البرلمان سيرته الذاتية، بما في ذلك منصب رئيس أو وكيل لجنة من اللجان النوعية يجب أن يقدم سيرته الذاتية وتكون متاحة لجميع الأعضاء للاطلاع عليها حتى يتم التعرف على الشخص الذي سنختاره.