كشفت تحقيقات النيابة العامة، التي باشرها المستشاران أحمد عبدالرحمن، المحامى العام بالأقصر، وحامد النجار، رئيس نيابة الأقصر، بإشراف المستشار عادل عزت، المحامى العام الأول لنيابات استئناف قنا، عدم تسجيل مأمورية الضبط التي استهدفت المجنى عليه بدفاتر النوبتجية بقسم الأقصر، إضافة إلى رفض ضباط النوبتجية أوامر ضباط المباحث المكلفين بالمأمورية إدخال الضحية داخل حجز القسم لإصابته بحالة إعياء شديد، وضرورة تحويله إلى المستشفى، وتابعت التحقيقات اعتراف مسعف السيارة بأن الضحية كان بدون أنفاس أو نبض داخل القسم قبل نقله بسيارة الإسعاف لمستشفى الأقصر الدولى، كما تبين من تحريات قطاع الأمن العام وجود صحيفة سوابق للضحية تضم 13 محضراً ما بين ضرب ومخدرات وسرقة ورشوة وشروع في قتل، وقيام الضباط بضبط الضحية وبحوزته عدد من الأقراص المخدرة المتنوعة.
وتوصلت التحقيقات إلى أن تقرير الطب الشرعى كشف وجود خلع متباعد بين الفقرتين الأولى والثانية بالعنق ونزيف بالنخاع والحبل الشوكى.. وإلى نص التحقيقات الكاملة مع المتهمين، التي تولاها حمدى عبدالعليم، وكيل النائب العام بالأقصر.
المتهمون من «الضباط»
س- ما اسمك؟
ج- اسمى سمير هانى حسين إمام، 24 سنة، ملازم أول شرطة ومعاون مباحث قسم شرطة الأقصر.
س- ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج- حال مرورى بدائرة القسم، وبرفقتى قوة من الشرطة السريين لتفقد حالة الأمن وضبط المشتبه فيهم والخارجين على القانون، اتصل بى أحد مصادرى السرية حوالى الساعة 9.15 مساء وأبلغنى أن المدعو طلعت شبيب الرشيدى على موعد لتسليم كمية من الأقراص المخدرة لأحد عملائه أمام مقهى الشهداء بالعوامية، فأبلغت زملائى محمد الأبنودى وإبراهيم عمارة وباهر طه بمضمون الاتصال وأعددنا مأمورية ضمت عددا من أفراد الشرطة السرية والنظامية، وتحركنا من ديوان القسم حوالى الساعة 9.30 مساء مستقلين سيارات الشرطة، وحال وصولنا على مقربة من مقهى الشهداء قمنا بترك السيارات وترجلنا، وبعدها قمنا بتوزيع القوة السرية بطريقة مناسبة لحفظ النظام وتأمين المأمورية، وتقابلنا مع المصدر السرى الذي أرشدنا على المذكور طلعت شبيب، وكان يقف أمام المقهى، وحال اقترابنا منه قام وألقى من يده كيسا بلاستيكيا أسود اللون، وتبعناه ببصرنا لحظة تخليه عن الكيس حتى استقر أرضاً ولاذ بالفرار، وبالتقاط الكيس وفتحه تبين أنه يحوى عددا من الأقراص الدوائية المغلفة لعقاقير كالميبام والابتريل والتامول المخدرة، وقام الملازم أول باهر طه والملازم أول محمد الأبنودى باللحاق به وضبطه وتمكنا من ضبطة حوالى الساعة 9.50 مساء على بعد حوالى 20 متراً من مكان فراره، ثم لحقت بهما أنا والنقيب إبراهيم عمارة وقمنا بتفتيشه فعثرنا على مبلغ مالى قدره مائتى وعشرة جنيهات، وبمواجهته بما أسفر عنه الضبط والتفتيش أقر بإحرازه للأقراص المخدرة بقصد الاتجار والمبلغ المالى حصيلة الاتجار في المواد المخدرة، فقمنا باقتياده لديوان القسم وحررنا محضرا بالواقعة.
س- متى وأين حدث ذلك؟
ج- إحنا انتقلنا من القسم الساعة 9.30 إلى مقهى الشهداء بالعوامية بدائرة القسم بتاريخ 24/ 11/ 2015.
س- كيف نما لعلمك مكان تواجد المتهم طلعت شبيب الرشيدى؟
ج- من خلال الاتصال الهاتفى الذي وردنى من أحد مصادرى السرية.
س- ما هو اسم ذلك المصدر؟
ج- مصدر سرى لا يمكن البوح به حرصاً على سلامته.
س- صف لنا المضبوطات تحديداً؟
ج- المضبوطات هي عبارة عن أربعين قرص دوائى كالميبام وخمسة وعشرين قرص ابتريل وتسعة أقراص تامول.
س- هل قمت بتفتيش المتهم آنذاك؟
ج- أنا لم أقم بتفتيشه وإنما قام بتفتيشه النقيب إبراهيم عمارة وكان التفتيش أمامى.
س- ما الذي حدث للمدعو طلعت شبيب عقب العودة لديوان القسم؟
ج- هو بعد ما قمت بعمل محضر بواقعة ضبطه للأقراص المخدرة، وحال اصطحابه إلى نوبتجية القسم لحجزه، شعر بإعياء شديد وتم الاتصال بعربة الإسعاف، وحضرت سيارة الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى الأقصر الدولى، وتم إبلاغنا في المستشفى بأنه فارق الحياة.
س- وما هو سبب حدوث حالة الإعياء الشديد لطلعت شبيب؟
ج- أنا معرفش سببها ولكن لما مسكناه أهليته قالوا إنه عنده القلب.
س- وما هي الأعراض المرضية التي ظهرت على المتوفى؟
ج- هو وقع على الأرض مغشيا عليه حال إدخاله نوبتجية القسم.
س- ما قولك فيما شهد بالتحقيقات كل من محمد رشيدى محمد وأحمد الطواب الرشيدى ابنى عمومة طلعت «تلوناه عليه»؟
ج- الكلام ده محصلش.
س- ما تعليلك فيما شهدا فيه بالتحقيقات سالفة الذكر؟
ج- أنا معرفش هما بيقولوا كدا ليه.
س- هل حدث ثمة تعد على طلعت شبيب آنذاك؟
ج- لا محدش ضربه خالص.
س- ما تعليلك لوفاة طلعت شبيب؟
ج- معرفش.
س- هل سبق ضبط طلعت شبيب في ثمة قضايا مماثلة من قبل؟
ج- مرفق في المحضر كشف سوابق واتهامات له.
س- هل تم إثبات تلك المأمورية في دفتر أحوال القسم؟
ج- لا.
س- وما الذي حال دون ذلك؟
ج- لضيق الوقت ولسرية ضبط المتهم.
س- هل توجد خلافات بين مصدرك السرى وبين طلعت شبيب؟
ج- لا.
س- وكيف وقفت على ذلك؟
ج- لأنه مصدر موثوق به وسابق التعامل معه.
المتهم الثانى
س- ما اسمك؟
ج- إبراهيم الشحات عمارة السيد، 28 سنة، نقيب شرطة ومعاون مباحث قسم الأقصر.
س- ما معلوماتك بشأن الواقعة؟
ج- تم إبلاغنا من الملازم أول سمير هانى بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد مصادره السرية الموثوق فيها بتواجد المدعو طلعت شبيب أمام مقهى الشهداء بمنطقة العوامية لتسليم كمية من الأقراص المخدرة لأحد عملائه، فقمنا بمأمورية برفقتى والزملاء ملازم أول باهر طه وملازم أول محمد الأبنودى وملازم أول سمير هانى، وعدد من أفراد الشرطة السريين، وما أن رآنا قام بإلقاء كيس بلاستيك أسود اللون على الأرض فقام الملازم أول سمير هانى بالإمساك بالكيس وبتفتيشه تبين احتواؤه على مجموعة من الأقراص المخدرة، وقمت بتفتيشه فعثر على مبلغ مالى وقدرة 210 جنيهات وبمواجهته بالمضبوطات أقر حيازتها بقصد الاتجار.
س- ما هو عدد وأسماء أفراد الشرطة الذين كانوا برفقتكم في المأمورية آنذاك؟
ج- لا أتذكر لضغط العمل واختلاف أفراد القوة في كل مأمورية عن الأخرى.
س- ما هي حالة الإعياء الشديد التي تعرض لها المدعو طلعت شبيب آنذاك؟
ج- عقب العودة لديوان القسم وتحرير محضر بواقعة ضبط المتهم طلعت شبيب لإحرازه أقراصا مخدرة، وحال اصطحابه إلى النوبتجية بالقسم حدثت له حالة إعياء شديد، وسقط مغشيا عليه، وتم الاتصال بغرفة الإسعاف وحضرت سيارة الإسعاف وتم نقله إلى مستشفى الأقصر الدولى، وتم إبلاغنا بوفاته.
س- ما هو سبب الإعياء الشديد للمذكور سالف الذكر؟
ج- أنا معرفش.
س- هل حدث ثمة تعد على المدعو طلعت شبيب آنذاك؟
ج- لا.
س- وما تعليلك لوفاة سالف الذكر؟
ج- أنا معرفش.
س- وما قولك فيما شهد به بالتحقيقات كل من محمد الرشيدى وأحمد الطواب «تلوناه عليه»؟
ج- الكلام ده محصلش.