تقرير دولى: مصر الثانية عالمياً فى حبس الصحفيين

كتب: محمد عبد الخالق مساهل, مينا غالي الثلاثاء 15-12-2015 20:38

احتلت مصر الترتيب الثانى من بين الدول العشر الأكثر حبساً للصحفيين للعام الجارى، وسبقتها الصين فى المرتبة الأولى، وجاءت إيران فى المركز الثالث، تلتها إريتريا وتركيا وإثيوبيا وأذربيجان والسعودية وسوريا وفيتنام.

وقالت لجنة حماية الصحفيين، وهى منظمة دولية معنية بحرية الصحافة، فى تقرير، أمس: «شهد عدد الصحفيين السجناء بسبب عملهم فى جميع أنحاء العالم انخفاضاً قليلاً خلال هذا العام، مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية، بينما حكومات عدد قليل من البلدان تواصل اللجوء إلى سجن الصحفيين بصفة منهجية، بهدف إسكات النقد الموجه إليها». وأضافت: «الحكومة المصرية تواصل استخدام ذريعة (الأمن القومى) لقمع المعارضين، وعدد الصحفيين المحبوسين فى مصر، فى بداية ديسمبر الجارى، يقدر بـ23 صحفياً، حيث كان 12 صحفياً منذ عام مضى». واعتبرت اللجنة هذا الرقم «الأعلى» فى مصر، منذ أن بدأت «حماية الصحفيين» تسجيل عدد الزملاء المحبوسين، مشيرة إلى أن الدولة لم تسجن أياً منهم منذ عام 2012.

وأكدت أن تركيا قامت- بشكل ملحوظ- بزيادة عدد الصحفيين المحبوسين خلال العام، ليتضاعف مَن تم إيداعهم السجن إلى 14، واصفة عددهم فى الصين بأنه «بلغ رقماً قياسياً»، كما شهد عدد الصحفيين السجناء فى تركيا ومصر «زيادة كبيرة» خلال 2015.

وقالت اللجنة إن عدد الصحفيين الذين سُجنوا بسبب عملهم 199 صحفياً، مقارنة بـ221 صحفياً سجيناً العام الماضى، وإن مناخ الخوف استمر فى أوساط الإعلام بكل من إيران وفيتنام وإثيوبيا.

وشددت على أن الصين تحتجز ربع الصحفيين السجناء فى العالم، وأن الاتهامات بمناهضة الدولة هى الوسيلة المفضلة لسجن الصحفيين فى إيران، التى انخفض فيها العدد عام 2015 إلى 19 صحفياً، بعد أن بلغ 30 صحفياً العام السابق.

وذكرت أن إثيوبيا من أكثر 10 بلدان فرضاً للرقابة فى العالم، وأن الاتهامات بمناهضة الدولة ظلت هى الأكثر استخداماً لسجن الصحفيين، حيث كانت التهمة الموجهة فى 55% من القضايا. وأوضحت أن عدد البلدان التى يوجد فيها صحفيون سجناء 28 بلداً فى العالم، و10 بلدان منها تسجن صحفياً واحداً فقط، مؤكدة وفقاً لاستقصاء عام 2015 النتيجة التى توصلت إليها لجنة حماية الصحفيين بأن عدداً قليلاً من البلدان تركز على سجن الصحفيين على نحو منهجى.

وقدرت لجنة حماية الصحفيين أنه يوجد 40 صحفياً على الأقل فى عداد المفقودين فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويُعتقد أن العديد منهم محتجزون لدى جماعات، من بينها تنظيم «داعش».

من جانبه، قال خالد البلشى، وكيل نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الحريات، إن تقرير اللجنة أقرب ما يكون إلى الواقع، حيث يوجد على الأقل 32 صحفياً خلف القضبان، بالإضافة إلى 8 أو 9 صحفيين أُفرج عنهم هذا العام.