بعد أكثر من 4 أشهر من التفاوض بين الدول العربية على إنشاء القوة العربية المشتركة، والتى تم الانتهاء من عدد كبير من الاتفاقات الخاصة بتشكيلها، أعلن ولى ولى العهد السعودى، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، أن التحالف الإسلامى العسكرى يهدف لمكافحة الإرهاب وجميع المنظمات الإرهابية وليس «داعش» فقط.
ونقلت قناة «العربية» الإخبارية عن ولى ولى العهد، خلال مؤتمر صحفى عقده فى الرياض، تأكيده أن غرفة العمليات المشتركة للتحالف الإسلامى، الذى يضم ٣٤ دولة، ستعمل على تطوير أساليب محاربة الإرهاب.
وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن كل دولة ستساهم- حسب إمكانياتها- فى التحالف، متوقعاً أن يكون هناك تنسيق كبير ودعم فى هذا العمل، مؤكداً أن التحالف سيطور محاربة الإرهاب فكرياً وسيحارب كل المنظمات الإرهابية، وليس «داعش» فقط، حيث إن الإرهاب منتشر فى عدة دول وتطلب مكافحته جهوداً كبيرة.
وصدر بيان بتشكيل تحالف إسلامى عسكرى لمكافحة الإرهاب بقيادة السعودية، يكون مقر غرفة عملياته الرياض، ويضم كلاً من السعودية، الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنجلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توجو، تونس، جيبوتى، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الجابون، غينيا، فلسطين، جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، قطر، كوت ديفوار، الكويت، لبنان، ليبيا، المالديف، مالى، ماليزيا، مصر، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن.
وأوضح البيان أن هناك أكثر من عشر دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف، وستتخذ الإجراءات اللازمة فى هذا الشأن، ومنها إندونيسيا.
وفى رد فعل مصرى، أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد، أن مصر «تدعم كل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، لاسيما إذا كان هذا الجهد إسلامياً أو عربياً، فهى تدعمه وتكون جزءاً منه».
وحول العلاقة بين التحالف المشار إليه ومقترح إنشاء قوة عربية مشتركة، قال المتحدث «إن هناك اختلافاً بين الطرحين، فالتحالف الإسلامى يستهدف مكافحة الإرهاب فقط، أما القوة العربية المشتركة فهى تتعامل مع التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى بمختلف أشكالها، وفى النطاق العربى فقط».