قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قضية التنمية المستدامة أصبحت الشغل الشاغل في الوقت الراهن، ليس للبلدان العربية فقط بل للبلدان كلها، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية عكفت على تنفيذ أهداف التنمية الألفية، والتي بدأت من عام 2000 وستنتهي بنهاية العام الحالي.
وأوضح «بن حلي» في كلمته نائبا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في المؤتمر السنوى العام الـ15 للمنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت عنوان «الأجندة التنموية لما بعد 2015 في الدول العربية»، أن أهداف مؤتمر اليوم بمحاوره المتعددة يعد أحد المسارات الهامة على طريق تحقيق الأهداف الـ17 والغايات الهامة والتي أقرها الفريق المشكل من الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني القطري أو الإقليمي، وأن نقدم تقارير سنوية ونصف سنوية بهذا الشأن.
ولفت إلى أن القمة العربية التي عقدت في نهاية مارس بشرم الشيخ، طالبت الدول العربية بتضمين الأولويات وخاصة ما يتعلق بالصحة، ودعت منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، والذي يعتبر المحرك الأساسي في الدول العربية، لتعزيز النهوض بها، وأشار إلى أنه بنهاية أهداف الألفية الأولى نسجل أن العديد من الدول العربية حققت إنجازات في مختلف المجالات وإن كانت لا تصل إلى المستوى المطلوب وخاصة في الالتحاق بالتعليم ومستوى جودة وخفض الفقر والبطالة.
وبين أنه يوجد 3 تحديات كبرى تواجه المنطقة العربية في تحقيق أهداف الألفية، ومنها الأحداث الكبرى في مطلع 2011 بالدول العربية من الثورات تطالب بالتغير في مجتمعها منها من نجح نسبيا ومنها من يسير بتعثر ومنها مع الأسف ما تحولت من مظاهرات سلمية إلى أحداث عنف أوقفت عجلة التنمية بها وتسببت في تحقيق مأسي بتلك الدول ونزوح المواطنين منها، ولفت إلى أن التحدي الثانى متعلق بفلسطين والتي مازالت تعاني من احتلال استيطاني بعد ما اطلقت إسرائيل العنان لجيشها للاقتحام والقتل والعدوان ضد الشعب الفلسطيني، وتدهور أوضاعه الاجتماعية في كل من الضفة وغزة.
وقال إن التحدى الثالث في توسيع رقعه الإرهاب، والتي تسببت بتوقف المشاريع فب الدول العربية، وأهمية تجاوز التحديات ومعالجة الأزمات مع تضافر جهود العربية لمواصلة المسيرة، فالأمم الكبرى تواجهه عثرات ولكن تبقى قائمة.
وأشار إلى أن الجامعة تابعة تنفيذ أهداف الألفية في المرحلة الأولي، والإعداد للمرحلة الثانية، مع الأخذ في الاعتبار الأبعاد الثلاثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتشابك في الأبعاد لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفت إلى عقد مؤتمر بالمنامة الشهر القادم بمشاركة وزراء العرب للشؤون الاجتماعية، وشؤون البيئة لتقديم مقترحات لتنفيذ أهداف التنمية للمشاركه بها في القمة العربية والمقرر انعقادها بالمملكة المغربية في شهر مارس المقبل، مشيرًا إلى أن مؤتمر اليوم سيكون أحد المرجعيات الهامة لتحقيق أهداف التنمية، ولفت إلى وجود حدثين مهمين، الأول متمثل في مشاركة المرأة بالمملكة العربية السعودية في الترشح والانتخابات في المجالس البلدية، وأن الحدث الثاني هو قمة المناخ التي عقدت في فرنسا وتمكنها من توفير 100 مليار سنويا لمساعدة البلدان النامية لتخفيض درجة الحرارة والأهم هو انضمام فلسطين إلى قمة المناخ.