حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من تسلل بعض عناصر التطرف والتشدد إلى بعض وسائل الإعلام الديني كتابة أو تحريرًا أو خلافه، مشددًا على أن تطهير جميع هذه الوسائل من عناصر الجماعات المتشددة يعد واجبًا دينيًا ووطنيًا.
وطالب وزير الأوقاف في بيان له، الثلاثاء، جميع وسائل وبرامج الإعلام الديني إفساح المجال واسعًا أمام المتخصصين دون سواهم، وعدم السماح لغير المؤهلين وغير المتخصصين بالتصدر الديني عبر هذه الوسائل حتى نستطيع معًا تجفيف منابع التطرف والفتوى بدون علم، ونغلق الباب أمام الأدعياء من أن يعبثوا بعقول المجتمع وأمنه الفكري.
وأكد «جمعة» ضرورة دعم جميع الوسائل المعتدلة من الإعلام الديني وحث العلماء المتخصصين على إثرائها سواء بحواراتهم أم بمقالاتهم وكتاباتهم، وأشاد بنماذج للإعلام الديني الهادف مثل مجلة عقيدتي التي تصدر عن دار التحرير، وصحيفة اللواء الإسلامي التي تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم، وصوت الأزهر التي تصدر عن مشيخة الأزهر الشريف، ومجلات هامة كمجلة الأزهر التي تصدر عن مشيخة الأزهر الشريف، ومنبر الإسلام التي تصدر عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف، حيث تلقى هذه الإصدارات الضوء على كثير من القضايا الفكرية والدينية وتناقشها مناقشة علمية جادة، خاصة ما يتصل بمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف .
كما استنكر وزير الأوقاف ذلك العام الأسود المشؤوم المعروف بعام حكم المرشد أو جماعة المقطم أو عام الأهل والعشيرة وما كانت تبثه وسائلهم الإعلامية من قذائف تشدد كغزوة الصناديق، أو الدعوة إلى هدم الآثار أو تحطيمها أو تلك السيول المفرطة في التكفير أو التهديد والوعيد والقذف والسباب الصراح، حيث تحولت بعض البرامج الدينية آنذاك إلى برامج حزبية موجهة لصالح جماعة الإخوان المسلمين ومن كان يدور في فلكها من جماعات وتيارات وأحزاب الإسلام السياسي وبلا أي استثناءات .