قررت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفر إلى إيطاليا غداً الثلاثاء، وتستمر حتى السبت المقبل، وذلك بهدف زيارة مراكز إيواء الأطفال المصريين القصر الذين سافروا بشكل غير شرعي عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في تصريح لها اليوم، إنها سوف تستمع إلى الأطفال للتعرف على تجاربهم، كما تسعى إلى إعداد خطة كاملة للقضاء على الهجرة غير الشرعية، مضيفة أن القبض على السماسرة وضبط السواحل ليس الحل الوحيد، وأوروبا مستعدة لمساعدتنا في مكافحة الهجرة غير الشرعية أكثر من أي وقت مضى.
وتصطحب السفيرة نبيلة مكرم، أثناء زيارتها لمراكز الإيواء في جزيرة صقلية ومدينة روما، ممثلين عن وزارة الداخلية، واللجنة العليا لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وممثل عن المجلس القومي للأمومة والطفولة.
وقالت في تصريحات صحفية، إن السبب في اصطحاب ممثلين عن تلك الجهات يرجع إلى رغبتها في تعريف الجهات المعنية بالملف بكافة التفاصيل عن قرب، لافتة إلى أنها ستستمع إلى تجارب الأطفال وكيفية وصولهم إلى إيطاليا.
واعتبرت السفيرة نبيلة مكرم، أن القبض على السماسرة وضبط السواحل، أحد خطوات حل المشكلة، ولكنها ليست الحل الوحيد لها، وتابعت: «أسعى إلى إعداد خطة متكاملة للحد من الهجرة غير الشرعية بالتنسيق مع كافة الجهات داخل مصر وخارجها».
وأشارت الوزيرة إلى أن أوروبا مستعدة الآن أكثر من أي وقت مضى لمساعدة دول شمال أفريقيا في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تزايدت بشكل غير مسبوق خلال السنوات الماضية.
وقالت إن زيارتها إلى إيطاليا تستمر 5 أيام تبدأ الثلاثاء، على أن تعود السبت المقبل، وأوضحت أنها ستلتقي وزير الداخلية الإيطالي في مدينة روما، بالإضافة إلى لقاء وزير العمل الإيطالي باعتباره المسؤول عن ملف الأطفال القصر من الأجانب.
كانت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، قد زارت محافظة المنيا قبل نحو أسبوع؛ للقاء منظمات المجتمع المدني وممثل المجلس القومي للأمومة والطفولة، وهيئة بيت العائلة المصرية، ورئيسي مدينتي دير مواس وملاوي، باعتبارهما أكثر المدن تصديراً للهجرة غير الشرعية.
واستهدفت زيارة المنيا، توضيح أهمية الملف وخطورة وضع الأطفال المصريين على المراكب، وعرضت الوزيرة خلالها فيلمًا قصيراً عن الأطفال المصريين القصر في إيطاليا.
واختتمت الوزيرة تصريحاتها بشأن زيارتها إلى إيطاليا قائلة: «سأعقد لقاءً مع الجالية المصرية في روما، ولقاء آخر مع الجالية المصرية في ميلانو، في إطار التواصل مع كافة جاليات المصريين في الخارج وبحث مشاكلهم».