أكد الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشددًا على أهمية الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا من أجل الحصول على قيمة جديدة مضافة.
وأوضح «الشيحي»، في ورشة عمل «حوافز البحث والتنمية والابتكار»، الإثنين، أن الدول المتقدمة تقوم بتطبيق العلم وتحويله إلى منتجات وخدمات جديدة وتوفر حوافز البحث مثل الحوافز الضريبية وبرامج المنح لتشجيع الاستثمارات في مجال البحوث من قبل الشركات.
وأضاف الوزير أن العقبات الرئيسية للابتكار من وجهة نظر الشركات هي عدم تدعيم السياسة المحلية التنافسية للابتكار بالإضافة إلى غياب المعايير واللوائح الحكومية التي يتطلبها الابتكار وارتفاع تكلفة الابتكار ونقل التكنولوجيا والخبرة وعدم وجود مؤهلين وصعوبة إيجاد شركاء من الصناعة أو القطاع الأكاديمي فضلاً عن افتقار التكنولوجيا واحتياجات السوق.
وأشار إلى أن تطبيق نظام الحوافز الضريبية في بعض الدول كروسيا والصين وجنوب أفريقيا كان له تأثير إيجابي واضح على اقتصادها لما له من أثر كبير في البحث العلمي ونقل المعرفة والتكنولوجيا، موضحًا أن دولة الصين قد رفعت معدل الاستثمارات في حوافز البحث والابتكار واعتمدت على الابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي من خلال خطط خمسية متتابعة أدت إلى تحويل الصين من مرحلة التصنيع إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
ولفت «الشيحي» إلى أن ورشة العمل تهدف إلى إلقاء الضوء على خبرات بعض الدول المتقدمة للتوصل لأفضل نموذج ليتم تطبيقه في مصر من أجل جذب مجتمع الصناعة للمشاركة في تمويل البحث العلمي والابتكارات والإبداعات المختلفة، وكذلك وضع مصر على الخريطة العالمية لحوافز البحث والابتكار، وتحديد الخطوات اللازمة لصياغة السياسات والتشريعات اللازمة لتطبيق الحوافز الموصى بها.