لأول مرة في حياته الفنية والسياسية يتخلى فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، عن موقعه كفنان يتجول بين اللوحات الفنية في افتتاح معرضه الفني السنوي، أو وزير يقص شريط الافتتاح لمواقع أثرية أو معارض فنية، ويجلس على كرسي داخل إحدى القاعات ليوقع أول كتبه الفنية، حيث أقام «حسني»، مساء الأحد، حفلاً لتوقيع كتاب يوثق لحياته الفنية كفنان تشكيلي.
اختار وزير الثقافة الأسبق أن يحكي كتابه الأول تاريخه الفني وليس السياسي، واكتفى بأن يحمل عنوان الكتاب اسمه فقط «فاروق حسني» في محاولة للتأكيد على أنه فنان تشكيلي قبل أن يكون وزيرًا أو سياسيًا سابقًا.
وقال «حسني»، خلال حفل التوقيع: «هذه هي المرة الأولى التي ألقي فيها خطابًا منذ تركت العمل السياسي»، مشيرًا إلى أن كلماته وخطبه السابقة كنت سياسية أما خطابه الأخير فهو خطاب فني يلقيه لأصدقائه وأحبته.
وأضاف أن الكتاب يوثق الفن المصري ويستعرض حياته الفنية منذ بداية السبعينيات وحتى الآن، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إنتاج الكتاب، وعلى رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، ودار النشر، قائلاً: «أشكركم لشجاعتكم على إنتاج كتب تكلفتها عالية ولا تباع».
حضر حفل التوقيع أصدقاء فاروق حسني من الشخصيات الفنية والثقافية والعامة من بينهم عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، وفايزة أبوالنجا، مستشارة رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، والكاتب محمد سلماوي، والدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، والدكتور مصطفى الفقي، والفنانة لبلبة، ورجل الأعمال نجيب ساويرس، ومحمد أبوالعينين.
من جانبه، قال «ساويرس» إنه من المهم أن يكون في مصر فنانون لهم مكانة فاروق حسني، مشيرًا إلى أن «حسني» خاض معارك كثيرة ضد ما وصفه بـ«قوى الظلام»، ولم يهمل العمل الفني رغم دخوله الحياة السياسية.