في 22 فبراير 2015، عاد بسلامة الله إلى أرض الوطن عقب علاجه بلندن، النقيب رامى جمال الطاهر حرب، الضابط بقطاع الأمن المركزى، قد أصيب بطلق نارى خلال فض إعتصام رابعة قد أدى به إلى قطع الحبل الشوكى، ورامي اكد فخره هو وكل أبناء مصر بما تقدمه رجال الشرطة الأوفياء من تضحيات، وفداءً للوطن وحفاظا للأمن .
استهدفه أحد القناصة من جماعة الإخوان الإرهابية أثناء فض اعتصام ميدان رابعة. برصاصة قناص محترف اخترقت رقبته لتدخل من جانب وتخرج من الآخر- وهو ما يؤكد أن الاعتصام لم يكن سلمياً- نتج عن تلك الرصاصة الغادرة تهتك في النخاع الشوكي وعظام الرقبة أدي إلى إصابته بشلل رباعي من الرقبة حتي الأطراف.
وأكد رامى حرب أنه سعيد بالتكريم من مجلس وزراء الداخلية العرب، باختياري رجل الأمن العربي لعام 2015، وأنه يتطلع إلى يوم يكتمل فيه شفاؤه، لكى يستكمل رسالته في حفظ مصر وأمنها وقد كلفه الروح، كما قدم شكره لسيادة الوزير، مؤكدا أن مصر ستظل آمنة بمشيئة الله بسواعد أبنائها المخلصين،
النقيب البطل ضابط بقطاع الأمن المركزي عاد إلى مصر بعد رحلة علاج استمرت عامًا ونصف العام بمستشفي رويال باكنجهام تشاير بلندن المستشفي المتخصص في العلاج الطبيعي والتأهيلي وعلاج عدم الحركة ليستكمل العلاج في مصر بين الأهل والأصدقاء وبالقرب من خطيبته هدير والتي كان من المقرر أن يتم عقد قرانه عليها وزفافه بعد قصة حب استمرت عشر سنوات قبل الخطوبة.
يقول النقيب رامي حرب، الضابط بقطاع الأمن المركزي إنه تم استهدافه يوم فض اعتصام ميدان رابعة بعد ما تحرك من عباس العقاد مع قوة مدرعة في اتجاه الميدان وكنا نستخدم الغاز المسيل للدموع وعند وصولنا إلى المرور تم استهدافنا بوابل من الرصاص من قبل الإرهابيين وطلقات القناصة وتمت إصابتي في رقبتي ونقلي إلى مستشفي الشرطة في مدينة نصر وبعدها تم نقلي لمستشفي المعادي العسكري وبعد ثلاثة أسابيع تم نقلي إلى مستشفي بالقرب من لندن.
وكشف رامي حرب أنه بعد إصابته في رقبته وحدوث تهتك في النخاع الشوكي أصيب بشلل رباعي شمل الجسم بالكامل بدءاً من اليدين إلى الرجلين ومع العلاج الطبيعي والتأهيلي بمستشفي رويال باكنجهام تشاير بلندن بدأت أستطيع تحريك يداي ولكن دون قدمي وتلقيت العلاج في مستشفي لندن لمدة عام ونصف العام متصلة ومعي والدتي والتي قضيت معها أصعب أيام حياتي بعد إصابتي بشلل رباعي وعدم إتمام زفافي وسفري وحيداً أنا ووالدتي لأتلقي العلاج أملاً في الشفاء ومررت بظروف صعبة إلا أنني كنت أتظاهر بالشجاعة أمام والدتي الحبيبة حتي لا تنهار من شدة الحزن على ابنها.. وكنت أعلم أن دموع والدتي لا تجف وكانت تحاول التظاهر أمامي بالشجاعة والقوة فكانت تكتم دموعها أمامي لتخرج وتبكي على ما أصابني.. وبالرغم مما حدث إلا أنني كنت أشعر بالفخر وكنت أعتبر رصاصة الغدر التي أصابتني وأقعدتني عن الحركة هي وسام على صدري وعلي صدر كل ظابط سواء استشهد أو أصيب بل وسام على صدر مصر التي أنجبت الرجال المخلصين.
وكشف النقيب رامي جمال أنه أثناء وجوده في لندن للعلاج كان مهموماً بمشاكل مصر وتحديات الجماعات الإرهابية للشعب المصري وأنه كان لديه اليقين في أن مصر لن تختطف مرة أخرى من الجماعة الإرهابية بفضل شبابها وأبنائها المخلصين من القوات المسلحة والداخلية الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
وأكد رامي حرب أن الداخلية لم تنس أبناءها من الضباط الذين أصيبوا فقامت بإنهاء إجراءات سفري إلى مستشفي لندن بعد ثلاثة أسابيع من إصابتي واستقرار حالتي وتم العلاج بالكامل على نفقة وزارة الداخلية التي كانت تلبي أي طلبات تخص علاجي فالداخلية عملت معي كل الواجب بالرغم من أنني كضابط شرطة لا أنتظر ثمن مقابل الدفاع عن وطني وأداء واجبي حتي لو افتديته بروحي من أجله.