التفاصيل الكاملة لتحقيقات انتحار نجل أستاذ بكلية الحقوق

كتب: محمد القماش الأحد 13-12-2015 16:01

حصلت «المصري اليوم» على تفاصيل تحقيقات نيابة العمرانية في الجيزة، بشأن انتحار نجل أستاذ في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، بإطلاق الرصاص على نفسه، داخل منزله، السبت.

وأفادت تحقيقات أحمد عبدالحكم، وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار محمد أبوزينة، رئيس النيابة، بأن ديوان عام قسم شرطة العمرانية تلقى إخطارًا من أسرة أستاذ كلية الحقوق بانتحار نجلهم رميًا بالرصاص، فانتقلت النيابة إلى مسرح الحادث، بحضور فريق من خبراء الأدلة الجنائية التابع لمباحث الجيزة وتضم مختصين في التشريح، والمعمل الجنائى، لإجراء المعاينات اللازمة، وتحرر عن الحادث، المحضر رقم «9192 إداري قسم شرطة العمرانية».

وأثبتت المعاينة وجود جثة المنتحر ويُدعى «م.ع»، (20 سنة) طالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، داخل حجرة نومه، وبجواره «طبنجة»، وتبينّ انتحاره بطلق ناري واحد في مقدمة الرأس، ووجود بقع دماء غزيرة على الأرض، ورفع آثار خبراء الأدلة الجنائية لمضاهاتها بدماء المنتحر، والتحفظ على السلاح النارى لمضاهاته الطلقة المستخرجة من رأس طالب كلية الحقوق.

وأفادت التحقيقات بأن السلاح المُستخدم في حادث الانتحار، مرخص باسم والد الطالب الجامعي، وتبينّ أنه أستاذ بجامعة القاهرة فرع الخرطوم.

وعثرت النيابة خلال معاينتها على جواب مكتوب بخط يد المُنتحر، ونص كالآتى «إلى اللقاء أيتها الحياة الظالمة، لم ألق فيكِ غير الهوان، وما شفت فيكٍ غير الهوان، وماكنش فيك غير الآلام، وأيام فرحتى فيك كانت قليلة، أخذت منى ما كنت أحب وجعلتينى عاجزًا عن التعليم بعد أن كنت أنا الأعلم».

وذكرت التحقيقات أن والد المنتحر تحرك إلى عمله صباح السبت في ساعة مبكرة، وأوصى نجله بالمذاكرة، وبعد مرور بعض الوقت، وفي موعد صلاة الظهر، انتقلت شقيقته الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، إلى غرفة شقيقها واكتشفت انتحاره رميًا بالرصاص، ولم تكن سمعت دوى الطلقات.

وبحسب التحقيقات، فإن الشاهدة الأولى كانت موجودة بالشقة برفقة أخيها وشقيقتها الأخرى، ولكنّ الأخيرة لم تر الحادث، وتم استدعاء الأسرة وقوات الشرطة التي حضرت إلى مسرح الحادث.

واستمعت النيابة لأقوال والد الشاب الجامعى، والذى أفاد بأن نجله يعانى من عدة أمراض نفسية واكتئاب، ويتلقى علاج منذ فترة طويلة، بإحدى المستشفيات الخاصة، مبينًا أن سبب إقبال نجله على الانتحار رسوبه في السنة الأولى لكلية الهندسة أكثر من مرة، ومن ثم تحويله إلى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، والتى لم يكن يحب الدراسة بها، وشعر بأن حلمه في أنه يعمل مهندسًا أنهار أمام عيناه.

واستكمل الأب أقوال، في التحقيقات، أن ابنه «م» أقبل على الانتحار خلال الأسابيع الماضية، وأخذ يبحث عن سلاحه والذى خبأته والدته منه، عندما تنامى إلى علمها إقبال ابنها على الانتحار، وحينها بكت له بحرّقة كى يرضخ عن أفكاره.

وانتهت النيابة إلى قراراتها بالتصريح بدفن جثة المُنتحر، واستدعاء الشاهدة الأولى، كما طلبت تحريات مباحث قسم شرطة العمرانية النهائية حول الحادث.