«زي النهارده».. اعتقال الرئيس العراقي صدام حسين 13 ديسمبر 2003

كتب: ماهر حسن الأحد 13-12-2015 06:11

كان صدام حسين هو الحاكم الثامن للعراق بعد غازى الأول وفيصل الثاني، ونجيب الربيعي وعبدالسلام عارف وعبدالرحمن عارف وأحمد حسين البكر، وامتدت فترة حكم صدام للعراق من ١٩٧٩م إلى ٢٠٠٣ بعد أن سطع نجمه إبان انقلاب حزب البعث «ثورة تموز» وقد دعى لتبنى الأفكار القومية والاشتراكية.

لعب «صدام» دورًا رئيسيًا في انقلاب ١٩٦٨م، الذي دفع به إلى قمة السلطة كنائب للرئيس البكر، فقد أحكم قبضته، على المؤسسات والقطاعات الرئيسية في العراق، وقد تحسن الاقتصاد العراقى كثيرًا في سبعينيات القرن الماضى وحينما كان رئيسًا للجمهورية استطاع القبض على زمام الأمور بقبضة من حديد، وخاض حرب الخليج الأولى في ١٩٨٠م ليكون هذا الغزو هو بداية النهاية لعهده.

وصدام مولود في قرية العوجة التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة ريفية، وفي العشرين من عمره ارتبط بحزب البعث فلما أطاح عبدالكريم قاسم بالحكم الملكى شارك صدام في محاولة اغتيال قاسم وأصيب بطلق نارى إلى أن جاء البكر رئيسًا وسرعان ما صعد صدام للسلطة.

خاض صدام حربين أجهدتا العراق الأولي حرب الخليج الأولي مع إيران والثانية حرب الخليج الثانية التي أعقبت غزوه للكويت واعتبارها المحافظة 19 للعراق.

صورة أرشيفية

ورغم التهديدات والتحذيرات التي تلقاها إلا أنه لم يستجب لها جميعا فكان الغزو الأمريكي للعراق وصار صدام مطلوبا إلى أن تم اعتقاله «زى النهاردة» في 13 ديسمبر 2003.

وكان الرجل الذي خبأ صدام حسين واسمه علاء نامق في أغسطس 2012 قد كشف عن بعض تفاصيل اعتقال صدام لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وكان نامق يعمل سائقا لدى صدام حسين وقال إن صدام حسين أتى لمزرعته وطلب المساعدة، فوافق نامق، إلا أنه حذره من احتمال انكشاف مخبأه والقبض عليه وعندها قد يتعرض للتعذيب.

صورة أرشيفية

ثم تنقل بصدام بين عدة منازل وكان عدي وقصي يزورانه بالمزرعة بترتيب من علاء نامق الذي قال إن لديه المزيد من المفاجآت، إلا أنه لن يكشف عنها كلها، آملا أن يأتي يوم ويكتب كل التفاصيل في كتاب يحمل مذكراته، أو ربما في فيلم يروي قصة الرئيس العراقي الحافلة.

صورة أرشيفية

وظل معتقلا إلى أن حكم عليه بالإعدام، في 30 ديسمبر 2006، في أول أيام عيد الأضحى.