طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأن يكون تدريس التربية الوطنية جزءًا راسخًا في جميع مراحل التعليم، وألا تكون مادة هامشية أو ثانوية فيمكن تضمينها بحنكة واقتدار في إطار تدريس مادة التاريخ، الذي يعد منهجًا رئيسًا في بناء الشخصية الوطنية، إذ ينبغي أن نستقي من دروس الماضي ما نبني به الحاضر، وننطلق به في المستقبل.
وقال «جمعة» في بيان له، السبت: «ينبغي على جميع المؤسسات التعليمية، والدينية، والتربوية، والثقافية، والفكرية، والإعلامية، والشبابية أن تجعل من التربية الوطنية، وكل ما يعمق، ويرسخ الانتماء الوطني جزءًا رئيسًيا في مناهجها وأنشطتها».
وشدد على أهمية التوازن في الخطاب الدعوي، وعدم الخروج به عن مساره الديني، وشموليته لبناء الإنسان بناءً صحيحًا عقديا، وفكريًا، وتعبديًا، وأخلاقيًا، وسلوكيًا، وتربويًا مع التركيز على أهمية العمل، والإنتاج، والبعد عن التقاعس والكسل، وبيان أهمية التكافل والتراحم وحسن المعاملة، وتصويب مسار العلاقات الإنسانية، وإبراز القيم الأخلاقية من الرحمة، والعدل، وكرم الطباع، وكل ما يحقق للناس السعادة في دينهم، ودنياهم.
وأضاف: «يجب علينا جميعًا أن نتصدى لأصحاب الدعوات الهدامة، ودعاة الفوضى كلٌ في مجاله وميدانه حتى نخلص وطننا من العملاء والمأجورين.
وشدد وزير الأوقاف على خطط الوزارة بالنأي بالمساجد، وملحقاتها وكل ما يتصل بدور العبادة عن خدمة شخص أو حزب أو فصيل أو جماعة أو تيار، قائلا: «نجحنا في ذلك إلى حد كبير في جميع الاستحقاقات الوطنية ابتداء من الاستفتاء على الدستور ومرورًا بالانتخابات الرئاسية، ووصولا إلى الانتخابات البرلمانية، وهو ما نؤكد على ضرورة استمراره في انتخابات المحليات وأي استحقاقات وطنية أو حتى نقابية في المستقبل، وسنظل نحذر الناس من الانخداع بمجرد المظهر أو التدين السياسي أو الشكلي مع التأكيد على أهمية القيم الأخلاقية والإنسانية الكريمة».
وأضاف: «إن على كل وطني مخلص أن يكون في المقدمة، وألا يلتفت إلى شيء أو يلوي على شىء إلا مصلحة هذا الوطن فالأشخاص زائلون، والوطن باق بإذن الله تعالى».