اعترافات المتهم الرابع بـ«محرقة ملهى العجوزة»: كان دوري تأمين الطريق بالسلاح

الخال يعترف بتستره على نجل شقيقته: كنت أخشى تعرضه للإهانة
كتب: محمد القماش الخميس 10-12-2015 19:07

جدّد قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، اليوم الخميس، حبس المتهم الرابع بإحراق ملهى الصياد الليلى في العجوزة، الجمعة الماضى، والذى أسفر عن مقتل 17 شخصاً، وأمر القاضى بتجديد حبس خال المتهم، 15 يوماً على ذمة التحقيق معهما.

ويواجه المتهم محمود سعيد، طالب، اتهاماً بإحراق الملهى عمدًا مع سبق الإصرار، وحيازة سلاح نارى دون ترخيص، ويواجه خاله تهمة التستر على متهم ومعاونته على الهروب من العدالة.

وأفادت مصادر قضائية بنيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب، بأنه تم تحديد اليوم، لسماع أقوال مُجرى التحريات حول الحادث وكيفية ارتكابه، وسماع إفادة مالك الملهى، حيث استعجلت النيابة تقرير الأدلة الجنائية لتوضيح أسباب الحريق، تمهيداً لإحالة أوراق القضية إلى محاكمة جنائية عاجلة، وذلك بعد تسلم النيابة تقارير الصفة التشريحية لوفاة الضحايا.

وقال المتهم الرابع، أمام القاضى وبتحقيقات نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادى عزب، إنه أطلق أعيرة نارية من فرد خرطوش ضبط بحوزته بشقة خاله «ياسر. س»، مقاول، في مدينة 6 أكتوبر، وعاونه الثلاثة متهمين وهم محمد عماد محمد على، وشهرته «حماصة»، 18 سنة، طالب، ومحمد عبدالرحمن زكى، وشهرته «محمد المجنون»، ميكانيكى، ومحمد جمال، 19 سنة، وشهرته «ميكا»، حاصل على دبلوم صنايع، حيث اتفقوا معه على تأمين الطريق لهم أثناء قذفهم الملهى بزجاجات المولوتوف، وإطلاق النيران على المارة لإرهابهم، لكنّه لم يشاركهم في جريمة رشق المحل بالمواد الحارقة.

وعرضت النيابة على المتهم الرابع، فيديوهات المعاينة التصويرية التي مثل خلالها المتهمون الـ3 جريمتها، فقال: «أنا كنت موجود بمسرح الحادث، ودول اللى شاركتهم في إحراق الملهى»، وعرضت النيابة عليه، خلال التحقيقات، مقاطع فيديوهات التقطتها إحدى كاميرات محل ملاصق للملهى، فقال: «أنا الظاهر في هذه الفيديوهات مستقلاً دراجة بخارية ودورى في الحادث تمثل في إطلاق النيران في الهواء فحسب».

وتبينّ من خلال تفريغ مقاطع الفيديوهات، بمعرفة خبراء الأدلة الجنائية، أن المتهم الأول «المجنون» الوحيد، الذي رشق المحل بزجاجات «المولوتوف»، وعاونه المتهمان «الثانى»، و«الثالث» في تصنيعها، واستغرقت الجريمة أقل من 3 دقائق.

وقال خال المتهم الرابع، بالتحقيقات، إنه عرف بجريمة ابن شقيقته، وتستر عليه لوقت مؤقت، وكان ينوىّ تسليمه إلى الشرطة، لكنّ خشى تعرضه للإيذاء، ولذا كان يبحث عن «واسطة» تحول دون إهانة ابن شقيقته.

وفى ذات السياق، استمعت النيابة لأقوال شاهدى الحادث حسين حسن، المدير المسؤول عن الملهى، وسيد شبل، جرسون، وعرضت النيابة عليهما صور المتهمين الـ4، فتعرفا عليهم.

وقال الشاهد الأول، أمام النيابة، إن المتهمين «حماصة»، و«المجنون»، اشتباكا مع العاملين بالملهى، بسبب نقلهما إلى مكان بجوار إحدى دورات المياه، لأنهما يتعنتان في دفع الفاتورة، بجانب هيئتهما السيئة، وأفاد الشاهد الثانى، بأن العاملين بالمحل رفضوا دخول «المجنون»، و«حماصة» لسوء هيئتهما، وأنه نجى من الموت لمغادرته المحل قبل احتراقه، لانتهاء وردية عمله.

وتسلمت النيابة تقارير مصلحة الطب الشرعى بتشريح جثث 16 ضحية، وأكدت التقارير أن المجنى عليهم لقوا مصرعهم إثر «إسفكسيا الخنق»، وتناول التقرير، سبب الوفاة التي تبينّ أنها ناتجة لاستنشاق الضحايا الـ16 لأدخنة سوداء اللون، تحوى مواد سامة مثل ثانى أكسيد الكربون، والتى ملأت رئات الضحايا، وساعد عدم وجود منافذ للتهوية بالملهى على وفاتهم بعد اشتعال الحريق لأكثر من ساعتين، وفصل شفاطات تبديل الهواء.

واستعجلت النيابة تقرير الجثة الـ17 لشاب- عامل نظافة- الذي تم العثور على جثته بعد يومين من الحادث، داخل إحدى الغرف السرية بالملهى، الملاصقة لإحدى دورات المياه.