في ظل الحرب طويلة الأجل وكثرة الحوارات عن الأسلحة وسباقات التسلح الجارية في الأفق على جميع الأصعدة قررت أن أقدم لكم تجربتي مع السلاح الجديد، والحقيقة أنه سلاح جديد للبناء والدعم وليس للهدم أو القتل أو حتى الدفاع اسمه M109 Egypt، وهو فريق مصري يضم مجموعة متميزة من الطيارين العسكريين والمدنيين وضباط الشرطة والمهندسين والأطباء وبعض رجال الأعمال من الشباب من هواة ركوب الدراجات البخارية كبيرة الحجم من نوع «بوليڤار» ذات الصوت المتميز..
كنت قد تلقيت دعوة للمشاركة في جولة كبـيرة لهم صباح الجمعة الماضية ضم 45 دراجة نارية من القاهرة للعين السخنة من أجل الترويج للسياحة ونشر ثقافة ركوب الدراجات النارية.. وهي بلا شك ثقافة ترويجية يمكن استخدامها في الترويج للكثير من الأعمال الخيرية أو الأهداف الاجتماعية النبيلة.. وقد قاموا بالفعل بعمل مسيرات رائعة احتفالا بيوم اليتيم ويقومون بتنظيم حملات ترويجية لدعم مستشفى سرطان الأطفال.. وما زالوا في انتظار تصديق الفريق أول وزير الدفاع للسماح لهم بعبور نفق أحمد حمدي وكذلك اللواء وزير الداخلية للموافقة على عمل جولة كبيرة دعماً للسياحة في شرم الشيخ..
هم ينشرون جولاتهم على كافة المواقع العالمية النظيرة لهم والتي يتبعها موقعهم.. ويسهم ذلك كثيرا في نشر الصور ومقاطع الڤيديو لجولاتهم يظهر فيها توافر الأمن والأمان كما يحفز الكثيرين للحضور لمصر والاستمتاع بالمناطق السياحية بمصر عموماً بعيداً عن وسائل الإعلام العالمية المغرضة.. هم يقومون بكل ذلك دون أي دعم.. إنما حباً في العمل العام وممارسة رياضة نوعية وخدمة للمجتمع المصري..
وفي مقابل ذلك لا يتلقون الدعم الكامل من إدارة الطرق والمنافذ عند العبور من بوابات الرسوم على طرق القاهرة الاسكندرية والعين السخنة والاسماعيلية التي تقوم بتحصيل رسوم عبور «سيارة ملاكي» لأي «دراجة نارية» منهم!!.. كما تخصص إدارة الطرق سرعات قصوى للسير لكافة الفئات سواء الملاكي أو الأجرة أو الأوتوبيس والنقل ولا اشتراط للسرعة القصوى لمثل هذا النوع من الدراجات النارية!! فإذا أمسكه الرادار على أي أساس سيتم احتسابه مخالفا من عدمه؟! هل ستتم معاملته كالسيارة الملاكي أسوة برسوم العبور؟!. ناهيك عن التزامهم بارتداء الخوذة والقفازات وخلافه من دعائم التأمين إلا أن المرور يشترط أن يتم وضع لوحة الأرقام المرورية في الأمام على الرغم من عدم وجود مكان لها في تصميم الموتوسيكل من هذا النوع.. وإذا تم اختراع مكان لها وتركيبها رغماً عن أنف المصنع المنتج لها فإنها عرضة للسقوط والطيران بفعل الهواء وقد تسفر عن الاصطدام بزجاج أي من السيارات أو المارة.. وإذا كان الأمر كذلك فهل يجوز للمرور مطالبتهم بربط حزام الأمان؟!
وذلك يذكرني بحادثة قديمة وقت أن تم منع استخدام الكلاكس في عهد محافظ الاسكندرية الأسبق اللواء عبدالسلام المحجوب حيث استوقف ضابط المرور أحد السائقين لاستخدامه الكلاكس ومع إصرار السائق على أنه لم يستخدم الكلاكس وعدم تصديق الضابط اضطر السائق لإخبار الضابط أن كلاكس سيارته لا يعمل وحينما جرب الضابط الكلاكس بنفسه وتأكد أنه لا يعمل لم يقم بسحب رخصة القيادة ووجه الشكر للسائق على صدقه.. وقام بسحب رخصة تسيير السيارة لأنها خالفت اشتراطات السلامة والأمان!!