اختارت مجلة «تايم» الأمريكية، الاربعاء ، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للقب «شخصية العام 2015»، لما أبدته من مرونة وقدرة على القيادة فى أزمة اللاجئين السوريين، والاضطرابات فى الاتحاد الأوروبى بشأن العملة الموحدة والأزمة اليونانية.
وتصدرت «ميركل» القائمة القصيرة للمرشحين لنيل اللقب، والتى شملت زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادى، الذى جاء فى المركز الثانى، والمرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، الذى حل ثالثا، والرئيس الإيرانى حسن روحانى، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين. وتعد «ميركل» أول امرأة تحصل على لقب شخصية العام، بعد تغيير المجلة اللقب من رجل العام إلى شخصية العام فى عام 1999.
ولقبت المجلة «ميركل» بـ«مستشارة العالم الحُر»، وقالت مديرة النشر فى المجلة، نانسى جيبيس، إنها «تحُيّى قدرة المستشارة على مواجهة التحديات التى واجهت القارة الأوروبية على امتداد 2015». وقالت إن «ميركل» منحت للعالم أكثر مما يجرؤ عليه العديد من القادة السياسيين، ووقفت أمام الظلم، وعملت على القيادة بطريقة أخلاقية، وأضافت أن المجلة اختارت «ميركل» لدورها الحاسم فى مواجهة الأزمة المالية اليونانية ثم أزمة اللاجئين، إذ استقبلت ألمانيا نحو مليون لاجئ خلال العام الحالى فقط، إضافة إلى ردها الحاسم فى مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، بحسب «جيبيس».
وجاء هذا الإعلان على الموقع الرسمى للمجلة بعد أن حازت «ميركل» أعلى نسبة من تصويت الجمهور الذى رأى أنها الأجدر للفوز باللقب. وتزامن اختيار «ميركل» بعد 10سنوات من تسلمها منصبها، ولاتزال، رغم تراجع شعبيتها، قائداً بلا منازع فى أوروبا التى تواجه عدة أزمات، وتُلقب بـ«الملكة».