دعا المستشار أحمد الزند، وزير العدل، الدول المشاركة فى المنتدى الرابع لاسترداد الأموال المنهوبة، الذى عقد فى تونس، الاربعاء ، إلى عقد جلسات المنتدى الخامس بمدينة شرم الشيخ.
وقال الوزير، فى الكلمة التى ألقاها، صباح الأربعاء، فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن مصر انتهت من انتخابات مجلس النواب الجديد وهو الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق بعد ثورة يونيو 2013، مؤكدا أن الدولة تبذل جهودا خارقة فى محاصرة موجة الإرهاب التى شهدتها البلاد، حيث إن الشعور بالأمن أصبح راسخا فى نفوس كل المصريين، لا تنال منه حوادث فردية تلتقط أنفاسها الأخيرة- بحد تعبيره.
ولفت وزير العدل إلى أنه لابد من تعاون الدول التى تلقت موجودات وعائدات جرائم الفساد وأن تبدى أكبر قدر من المرونة للإفصاح عما استقبلته من تلك الأموال بل تتخذ الإجراءات الكفيلة بتيسير إعادة هذه الأموال، وإلا فلن تكون هناك فائدة من المنتدى أو أى منتديات قادمة.
وأطلقت الدول المشاركة فى المنتدى دعوات لزيادة التنسيق الدولى من أجل استرداد الأموال التى يُتهم الرئيس التونسى الأسبق، زيد العابدين بن على، وعائلته، بتهريبها للخارج قبل الإطاحة بحكمه فى 14 يناير 2011، فيما صرح المحامى الخاص للأمم المتحدة المكلف باسترداد الأموال التونسية المنهوبة، على بن فطيس المرى، بأن لوكسمبورج قررت إعادة بعض أموال تونس المنهوبة المودعة ببنوكها.
انطلقت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الذى تعقده منظمة «أنا يقظ» برعاية الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى، الاربعاء ، فى مدينة الحمامات التونسية، ويهدف المنتدى إلى إيجاد حلول من أجل استرجاع أموال بن على وعائلته المهربة فى الخارج، ويشارك فى المنتدى الزند، ونظراؤه من لبنان والأردن والمغرب وتونس، والنواب العموميون لدول قطر وسويسرا وروسيا، كما تشارك إجمالًا أكثر من 30 دولة ممثلة عبر منظمات وجمعيات المجتمع المدنى فى فعاليات المنتدى التى تنتهى اليوم.