«حزب الله»: «اطمئن يا شعب فلسطين.. إيران معك»

كتب: أحمد بلال الأربعاء 09-12-2015 20:08

دعا نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، الفصائل الفلسطينية إلى عدم الانجرار إلى الصراعات التي تشهدها المنطقة، وعدم الانحياز لطرف دون آخر للحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية مركزية.

وأثنى «قاسم» على إيران قائلًا: «مع إيران يجب أن نطمئن أننا مع الطريق الصحيح»، و«كن مطمئنًا يا شعب فلسطين أن إيران معك».

واعتبر أن «انتفاضة القدس تثبت أن المقاومة في فلسطين ليست حركة عابرة، وإنما ثابتة بثبات الحق الفلسطيني، الصهاينة حاولوا أن يبثوا نظريات تقول إن القضية الفلسطينية من الممكن أن تضمحل مع الزمن، وأن الشباب الجديد لا يمكن أن يحمل الحق القديم، لكنكم يا شباب فلسطين أثبتم العكس، وأثبتم أن فلسطين في القلب والضمير».

وتابع: «هذا جيل تجديد المقاومة، ويؤكد أن المقاومة إرادة وليست سلاحًا ولا دعم دولي»، يجب أن ننتبه إلى المعارك، التي يحاول نتنياهو أن يجرنا إليها، عندما يقول إن المشكلة ليست في الاحتلال وإنما في شروط التسوية، وهو اتجاه يسلكه البعض في فلسطين والدول العربية، ننبه أن المشكلة في الاحتلال، ويجب أن تبقى كذلك، التسوية ليست حلًا لتكون تفاصيلها كذلك، المشكلة الأساسية هي الاحتلال، والحل هو إزالته«.

وقال: «كونوا مطمئنين يا شعب فلسطين لأن حزب الله معكم، وأن إيران معكم، وأن محور المقاومة معكم، ومن يملك هذا الرصيد لابد أن ينجح»، وأضاف: «لقد حولت إيران مسار الهزيمة إلى مسار النصر، وحولت مسار التنازل إلى مسار الوقفة البطلة والشجاعة، وقدمت كل الدعم للقضية الفلسطينية وعاقبوها وتآمروا عليها بسبب مواقفها الشريفة، إننا مع مثل هذه الدولة يجب أن نطمئن أننا مع المشروع الصحيح».

وتابع: «داعش وجبهة النصرة وتنظيم القاعدة يهدرون إمكانيات الأمة بالفتن المتنقلة من دولة لأخرى، وفي التخريب المتعمد لإمكانيات الدول، بما يخدم المشروع الإسرائيلي، رأينا التكفيريين في كل المواقع ماعدا فلسطين، رأيناهم يقتلون مسلمين ومسيحيين ووثنيين، ولم يقتلوا صهيونيًا واحدًا، فهم جزء من هذا المشروع الصهيوني، وأقول لهم إذا كنتم تعتقدون أنكم تصرفوننا عن مواجهة إسرائيل فأنتم واهمون، ستبقى إزالة إسرائيل هدفنا».

ووجه قاسم حديثه إلى قادة الفصائل الفلسطينية قائلًا: «ليس مطلوبًا من الفصائل أن تكون مع أحد ضد أحد في المنطقة، المطلوب من الجميع أن يكون معكم»، مشيرًا إلى أن انحياز أي فصيل فلسطيني لطرف على حساب آخر في الصراعات التي تشهدها المنطقة سيؤدي إلى خسارة القضية الفلسطينية نفسها، أما عدم الانحياز فسيحافظ على قضية فلسطين كقضية مركزية.

وجاءت تصريحات نائب الأمين العام لحزب الله في كلمته أمام الجلسة الختامية للملتقى الدولي الثالث للتضامن مع فلسطين، الذي انطلقت فعالياته في العاصمة اللبنانية، بيروت، واستمرت على مدار يومين، بحضور أكثر من 250 مشاركا ومشاركة، من حوالي 60 دولة حول العالم.

وتضمن الملتقى، الذي تنظمه الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، عرضا لآخر الأحداث والمستجدات على الساحة الفلسطينية، وكذلك تطورات انتفاضة القدس، من خلال كلمات لعدد من النشطاء الفلسطينيين والعرب والأجانب، وكذلك ناقش فعاليات الحملة خلال العام المقبل.