يستعد فريق برشلونة الإسباني لمونديال الأندية في اليابان لعام 2015، الذي ينطلق الخميس، بوصفه المرشح الأبرز للفوز باللقب للمرة الثالثة، ومتفوقًا في حظوظه على ريفر بليت الأرجنتيني أبرز منافسيه، وكذلك كلوب أمريكا المكسيكي.
وتُستهل البطولة بلقاء أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الذي أصبح حاضرًا دائمًا في مونديال الأندية، حيث شارك في نسخه الست الماضية، ويدربه الإسباني رامون تريبوليتش، ويلعب في صفوفه أيضًا مواطناه أنخل برلانجا وميكل ألبارو، في مواجهة سانفريس هيروشيما الياباني.
ويشارك سانفريس بوصفه بطلًا للدوري الياباني، وهو يعتمد كثيرًا على هيساتو ساتو، اللاعب المخضرم، صاحب أكبر عدد من أهداف الفريق في مونديال الأندية عام 2012.
ويحجز الفائز من هذه المواجهة تذكرة إلى الدور ربع النهائي الذي ينتظر فيه مازيمبي الكونغولي، الذي يسعى لتكرار الأداء التاريخي الذي ظهر به في 2010، حينما أصبح أول فريق أفريقي يخوض نهائي البطولة، لكنه انهزم أمام إنتر ميلان الإيطالي، بقيادة المدرب رافائيل بينيتز وقتها.
وينتظر البرسا في الطرف الآخر من نصف النهائي، الفائز من مباراة أمريكا المكسيكي، وجوانجزو إيفرجراند الصيني في ربع النهائي، ويتطلع الفريق الكتالوني إلى خلافة غريمه الأزلي ريـال مدريد في التتويج بكأس العالم للأندية.
ويسعى برشلونة إلى تكرار عام تاريخي آخر، بعد الذي تحقق في 2009 الذي توج فيه بـ«السداسية»، رغم أنه لن يستطيع تكرارها هذا العام بعد سقوطه في كأس السوبر الإسباني، ليسعى لتحقيق «الخماسية» في 2015، وكذلك الفوز مجددا بلقب هذه البطولة التي حصد لقبها لآخر مرة في 2011 التي أقيمت أيضًا على الأراضي اليابانية.
وكان الفوز الأخير لأبناء كتالونيا بمونديال الأندية قد شهد رباعية نظيفة في شباك سانتوس البرازيلي، ووقتها لم يكن نيمار في الصورة، لكن المهاجم الصاعد سيكون أساسيًا في نسخة هذه البطولة بجوار الثنائي الذهبي لويس سواريز وليونيل ميسي.
كما أن البطولة ستساعد في التعرف على مدى تعافي ميسي من إصابته التي أبعدته شهرين عن الملاعب لم يخسر خلالهما المدرب لويس إنريكي سوى مباراة وحيدة، لكن الفريق يتصدر مجموعته في دوري أبطال أوروبا، وكذلك الليجا الإسبانية بعد فوز ساحق على غريمه الملكي برباعية نظيفة في معقل الأخير، سانتياجو برنابيو.
أما ريفر بليت، فسيحاول بالتأكيد إيقاف طموحات البارسا، رغم أن هذا هو الظهور الأول له في مونديال الأندية بعد فوزه ببطولة كأس ليبرتادوريس لعام 2015، ورغم أيضًا أنه يمر بمنحنى أداء منخفض في ظل دخوله عملية إحلال وتبديل بعد رحيل عدد من أعمدة الفريق الأساسية.
ويحتل بليت المركز الثامن في الدوري الأرجنتيني، ومنى الفريق بتسع هزائم خلال آخر 18 مباراة رسمية خاضها مقابل خمسة انتصارات وأربعة تعادلات.
وفي حال تمكن الفريق الأرجنتيني من تجاوز نصف النهائي أمام الفائز من لقاء مازيمبي الكونجولي والمنتصر في المباراة الأولى، سيلتقي مع البرسا في النهائي الذي يقام يوم 20 من الشهر الجاري في يوكوهوما، وبالتأكيد سيحاول كتابة التاريخ.
وسيكون بوسع مدرب ريفر بليت، مارسيلو جاياردو، الاعتماد على لاعبيه باتو سانشيز وماتياس كرانفيتر قبل انتقالهما إلى مونتيري المكسيكي وأتلتيكو مدريد الإسباني، على الترتيب، إضافة إلى لاعبين مثل برافونيرو وبونثيو وبيسكوليتشي ورودريجو مورا.
أما كلوب أمريكا، فيشارك في البطولة للمرة الثانية، ويتمنى الذهاب أبعد من المركز الرابع الذي حققه عام 2006، وسيحاول مصالحة جمهوره بعد أداء هزيل محليا.
فيما سبق لجوانجزو إيفرجراند الحصول على المركز الرابع في مونديال الأندية خلال الظهور الوحيد له بنسخة 2013، ويعتمد على لاعبين مخضرمين مثل روبينيو ومهاجميه ريكاردو جولارت وإليكسون، فضلا عن المدرب لويس فيليب سكولاري.