تختتم، مساء اليوم الأربعاء، آخر جولات المجموعة السادسة بدوري أبطال أوروبا، بعدما حسم بايرن ميونخ الألماني قمة المجموعة، ولكن تبقى فقط موقعة مهمة في اليونان، عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني فريق أرسنال الإنجليزي من أجل حسم المقعد الثاني للمجموعة.
بايرن ميونخ سيكون في نزهة عندما يحل ضيفاً على دينامو زغرب الكرواتي، وكلا الفريقين لا يسعيان إلا لختام جيد ليس أكثر، فالفريق البافاري العريق ضمن صدارة المجموعة، بعد ان اكتسحها بشكل شبه كامل عندما حقق 4 انتصارات من أصل 5، وحقق متوسط تهديفي تجاوز الـ3 أهداف في المباراة الواحدة، واحتل المركز الأول على مستوى أكثر الفرق تهديفاً في دور المجموعات برصيد 17 هدفا، أما صاحب الأرض فهو لا يرغب إلا بنهاية جيدة أمام جماهيره بعد أن ضمن الخروج بشكل نهائي من المسابقات الأوروبية واحتلاله لقاع المجموعة.
المباراة المهمة والتي ستنال متابعة كبيرة، هي مباراة ملعب كارايسكاكيس باليونان عندما يستضيف اولمبياكوس خصمه أرسنال في موقعة حسم المقعد الثاني للتأهل لدور الـ16 من البطولة.
الفريق اليوناني يمتلك أريحية كبيرة في هذا اللقاء، بسبب تفوقه على نظيره الإنجليزي في فارق النقاط «+3»، وأيضاً تفوقه في مباراة الذهاب بمعقل ضيفه، عندما هزمه في ملعب الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
أرسنال ليس فقط مُطالبا بالفوز في هذه المباراة، بل إن الفريق مُطالب بالفوز بفارق هدفين على الأقل أو فارق هدف في حال نجاح الفريق من تسجيل 3 أهداف في معقل البطل اليوناني، وهو عمليًا أمر صعب تماماً على الضيوف، السبب الأبرز لصعوبة المعركة هي غياب العديد من الأسلحة المهمة لأرسنال عن هذه المباراة، يتزعمها النجم التشيلي ألكسيس سانشيز وصانع الألعاب الإسباني سانتي كازورلا، ولاعب الوسط الدفاعي القوي فرانسيس كوكلين، بسبب الإصابة، وهذا ما أضر كثيراً بحظوظ أرسنال لهذه المباراة التي سوف يدخلها وهو يعلم ان الأمر لا يتوقف على الفوز فقط، بل الفوز بفارق تهديفي ايضاً.
أرسنال يمتلك سجلا سيئا أمام نظيره في مباراة اليوم، حيث إن الفريق في آخر 3 رحلات لهذا الملعب قد مني بـ3 هزائم، لكن المتابعين عن قرب للفريق يعلمون تماماً أن وقتها كانت تلك المواجهات هي تحصيل حاصل، ووقتها كان الفريق اللندني ضمن التأهل للدور الثاني وأقحم في هذه المباريات العناصر الاحتياطية الشابة نظراً لعدم تأثيرها على فرص الفريق للصعود، لكن الموقف غداً مختلف تماماً لأن الفريق بحاجة للفوز بفارق هدفين على الأقل، ومن هنا تأتي صعوبة المواجهة.