السيسي يدعو المستثمرين اليونانيين إلى الاطلاع على تفاصيل مشروع قناة السويس

كتب: محسن سميكة الثلاثاء 08-12-2015 21:28

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء اليونانى، الكسيس تسيبراس، توقيع مصر واليونان اتفاقية في مجال النقل البحري، كما تم التوقيع على مذكرتى تفاهم، الأولى بين ميناء كافالا وميناء الإسكندرية، والثانية بين ميناء الكسندرو بولى وميناء دمياط، ووقع عن الجانب المصري، السفير المصري، أحمد البديوي، وذلك على هامش اجتماع منتدى الأعمال المصري اليوناني، مساء الثلاثاء، بالعاصمة اليونانية اثينا.

وقال الرئيس السيسى: «يطيب لى أن تنتهي فاعليات اليوم الأول من زيارتي إلى اثينا، بإتاحة الفرصة للحديث أمام الجمع المتميزة من شركائنا في القطاع الخاص في ختام منتدى الأعمال المصري اليوناني».

وأضاف خلال كلمته أمام المنتدى: «تحقيق التنمية يكون من خلال الاستثمار في مشروعات مشتركة تعود بالنمو على البلدين»، موضحا أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الحكومات لتوفير سبل الشراكة وإزالة أي عقبات إجرائية، وهو ما قامت به مصر في إصدار تشريعات تشجع على الاستثمار، ومواجهة الفساد، وإزالة أي معوقات بيروقراطية، والعمل على حل النزاعات القائمة مع بعض الشركات العاملة في مصر.

وتابع:«أن الدولة المصرية تحركت طوال الفترة الماضية من أجل القيام بإصلاحات هامة في تخفيض الدعم وعجز الموازنة، وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة، ولعل أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة، حيث تم تدشين المرحلة الأولى منها خلال الأيام الماضية».

ودعا السيسى المستثمرين اليونانيين خلال منتدى رجال الأعمال المصريين واليونانيين، إلى الاطلاع على كافة تفاصيل مشروع قناة السويس والاستثمار فيه، والمناطق الصناعية في القناة.

وقال رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس: «مصر واليونان يدشنان مرحلة خاصة للتقارب الاقتصادي، وهناك التزام لتوطيد العلاقات بين البلدين، فالعلاقات الثنائية تتحرك بشكل ممتاز، وفى منطقة لديها خصائص خاصة بها».

وأضاف في كلمته أمام منتدى رجال الأعمال المصري اليوناني:«أن التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، سوف يتأكد اليوم خلال القمة الثلاثية، فهذا التعاون يؤدى إلى استقرار في المنطقة»، موضحا أنه على مدار عشرات السنوات الآخيرة هناك تطورات اقليمية ودولية تفتح مجال كبير وضخم للتعاون بين البلدين، وهى لم تكن متاحة في الماضي.

وتابع:«مصر واليونان توجد على طريق الحرير المعاصر، الذي يربط الشرق والغرب، فنحن في مفترق الطرق، لأن اليونان تعد بوابة إلى آسيا وأوروبا، ومصر بوابة إلى أفريقيا»، موضحا أن التجارة العابرة لها أهمية خاصة، مع افتتاح قناة السويس الجديدة، التي تشرفت ان حضرت حفل افتتاحها.

وأشار إلى أن التطورات الأخيرة في مصر تعطى إمكانيات كبيرة للتعاون بين البلدين، خاصة في استغلال احتياطات في الهيدروكربونيات وفى مجال الطاقة، واصفا التعاون بين مصر واليونان وقبرص في استغلال مصادر الطاقة هو تعاون سلمي، وليس مصدرًا لأي انشقاقات في المنطقة.

وشدد على الإمكانيات في الربط بين مصر واليونان وقبرص تمتد إلى الكهرباء، وهى إمكانيات قال، إنه سيتم تعزيزها خلال الفترة المقبلة على أساس القانون الدولى، وليس العداء تجاه أي أطراف، بل حسن استغلال الإمكانيات المتاحة من أجل المنطقة.

وأضاف:«المنتجات الزراعية والموانئ العابرة والنقل والطاقة والخدمات ونقل المعرفة التقنية، هي بعض المجالات التي نستطيع أن نذكرها لإمكانية التعاون»، مشيرا إلى أن المجال الأكثر نمو هو مجال الاستثمارات مع وجود الكثير من الشركات اليونانية في مصر، واستثمارات تريد اليونان مضاعفتها.

ولفت إلى أن توطيد العلاقات الاقتصادية يخلق نوع من التكامل بين البلدين.

وشدد على أن الحكومة اليونانية، سوف تعمل من اجل مزيد من الصداقة مع مصر، ووجود الرئيس السيسى في اليونان، يؤكد على ازدهار التعاون الاقتصادي، مع استغلال الإمكانيات المتاحة في المستقبل لشعبين صنعوا أهم حضارتين في منطقة البحر المتوسط.

ودعا إلى العمل من أجل السلام والدفع بحلول دبلوماسية للعديد من المشكلات مثل الأزمة السورية، بحيث يكون حل قابل للتعايش، إضافة إلى القضية الفلسطينية، وأزمة اللاجئين.