بدأ النواب الفائزون في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، أمس، استخراج كارنيهات عضوية مجلس النواب، وانتقد عدد منهم أداء الحكومة وقالوا إن أداءها لا يرقى لطموحات المواطنين، فيما أعلن البعض عن الأجندة التشريعية التي سيطرحها في الدورة المقبلة.
وهاجم الدكتور سمير غطاس، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية والنيابية، مطالبا بإلغاء تلك الوزارة.
وقال عقب استخراج كارنيه العضوية، أمس: وزارة العجاتى «بدعة»، ومن الممكن أن يقوم بدور هذا الوزير نائب من البرلمان، والوزارة تمثل عبئا على الحكومة، خاصة مع تضخم الوزارة التي تضم 34 وزيرا، في حين أن دولة مثل الولايات المتحدة بها 15 وزيرا فقط، لذلك مصر لا تحتاج إلى هذا العدد من الوزراء.
وطالب غطاس بضرورة سن قانون يضمن إقامة حكم محلى حقيقى كامل الصلاحيات.
وكرر غطاس وعده بالتنازل عن حصانة البرلمان، ودعا إلى تغيير النظام السياسى في مصر، مشيرا إلى أن الدولة المركزية تعيق التقدم. وأضاف: لابد من وجود أسس ديمقراطية تضمن مشاركة الشباب في العملية السياسية عبر وزارة الحكم المحلى التي اعتبرها البوابة الحقيقية لمشاركة الشباب في حكم بلادهم، والقضاء على ثقافة نائب الخدمات.
وتابع: المحليات في العالم كله أصبحت أحد أدوات التنمية، كما يحدث في الهند التي حققت هذا العام نسبة نمو 8% متفوقة على الصين.
من جانبه، أشار اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، إلى أن الـ15 يوما التي حددها الدستور، ليراجع المجلس خلالها، القوانين الصادرة قبل انعقاده غير كافية، وقال: من الممكن الموافقة على كل القوانين مبدئيا ثم إحالتها للجان المختصة لدراستها.
وأعلن بخيت عقب استخراج كارنيه العضوية عن رغبته في الترشح لرئاسة لجنة الدفاع والأمن القومى بالمجلس، ووصف الحديث عن ترشيحات بعينها لرئاسة مجلس النواب بأنه أمر سابق لأوانه وغير منطقى و«شغل سينما». كما وصف محاولات تشكيل تحالفات تحت قبة البرلمان بأنها ليست بدعة.
وقال النائب محمد أبوحامد إن رئيس المجلس لن يخرج من بين المعينين، وأضاف: أحمل أجندة تشريعية على رأسها قوانين لتحقيق العدالة الاجتماعية، ومكافحة الإرهاب، وتنظيم الحق في التظاهر.
وأعلن أبوحامد تأييده للنظام الرئاسى لإدارة الدولة، رغم إقرار الدستور للنظام المختلط، وأضاف: رغم ذلك إلا أن دعوات تعديل الدستور ليست مقبولة خلال هذه المرحلة.
وقال أبوحامد أن أداء الحكومة لم يرق لآمال وطموحات المصريين، مشيرا إلى أن الشعب غير راض عن أدائها.
وحول التكتلات داخل البرلمان، قال أبوحامد: «الرؤية لم تتضح بعد، وكان هناك اجتماع واحد مع قائمة في «حب مصر، وهناك تقارب في المبادئ التي تحكمنا، من بينها مساندة الدولة وتحقيق مصالح الشعب، إلى جانب التكامل مع السلطة التنفيذية.
وقال طارق الخولى، النائب عن قائمة»فى حب مصر«عقب استخراج بطاقة العضوية إن عدد النواب الشباب تحت سن الـ35 عام حوالى 40 شابا وهذا عدد كبير لأول مرة يتواجد في البرلمان.
وأضاف تعليقا على أداء الحكومة الحالية أنها موجودة منذ فترة قصيرة وجلدها بهذه السرعة غير منصف وتقييمها صعب، خاصة أن هناك وزراء يعملون، مشيرا إلى أن تغييرها يجب أن يأتى نتيجة نقاش بناء.