مئويات 2016 الدولية والعربية والمصرية

سمير فريد الإثنين 07-12-2015 21:20

تتميز برامج مكتبة الإسكندرية برئاسة الدكتور إسماعيل سراج الدين بالإعداد المبكر مثل المؤسسات الثقافية الكبرى فى العالم حتى إن برامجها السنوية تصدر قبل شهرين من نهاية السنة السابقة، ومنها برامج مركز الفنون الذى يديره المايسترو هشام جبر.

وفى البرامج السينمائية لمركز الفنون العام القادم، والتى أعلنت الأسبوع الماضى، مناسبات عديدة دولية وعربية وأوروبية ترتبط بعام 2016، وأهم مناسبة دولية مرور 400 سنة على وفاة شكسبير حيث يعرض فى يوم شكسبير «23 إبريل» عدد من الأفلام التى أنتجت عن مسرحية «ماكبث»، ويصدر عدد خاص من نشرة السينما الشهرية عن معالجات المسرحية فى مختلف الثقافات.

ومن المناسبات الدولية مئوية الفيلم الأمريكى الصامت «التعصب» إخراج دافيد وارك جرينث الملقب بأبى الفن السينمائى، ومئوية ميلاد المخرج الإيطالى دينو ريزى، والمخرج اليابانى ماساكى كوبا ياتش، والممثلين الأمريكيين جريجورى بيك وجلين فورد من كبار نجوم هوليوود، وعلى الصعيد العربى تشارك المكتبة فى احتفالات الكويت عاصمة الثقافة العربية عام 2016، وتعرض الفيلم الكويتى «بس يابحر» إخراج خالد الصديق عام 1971، والذى كان أول فيلم روائى طويل فى الخليج.

ومصرياً، وفى إطار يوم السينما المصرية «21 يونيو» وهو يوم عرض أول فيلم مصرى قصير عام 1907، تحتفل المكتبة بمئوية ميلاد المخرج حلمى حليم، ومئوية ميلاد الموسيقار إبراهيم حجاج الذى ألف موسيقى عشرات الأفلام، وكان حلمى حليم الذى أخرج 14 فيلماً من 1955 حتى وفاته عام 1971، والذى عرف بأسلوبه الرومانسى فى معالجة الميلو دراما، وحقق نجاحاً كبيراً منذ أول أفلامه «أيامنا الحلوة» إلى جانب مكانته فى السينما المصرية، بمثابة الأب الروحى للكثيرين من الدفعات الأولى لخريجى المعهد العالى للسينما، والذى درس فيه السيناريو منذ افتتاح المعهد، وحتى وفاته.

وبالطبع، فإن الاحتفال بهذه المناسبات الدولية والعربية والمصرية، لا يجب أن يقتصر على مكتبة الإسكندرية، وإنما يمتد إلى كل المؤسسات الثقافية فى مصر، خاصة الاحتفال بشاعر الإنجليزية وكاتبها المسرحى الأعظم شكسبير، والذى وصفه أحمد لطفى السيد بشاعر الإنسانية عند احتفال مصر بمرور 300 سنة على وفاته عام 1916، ويحدثنا العلامة رمسيس عوض فى كتابه الفريد «شكسبير فى مصر» كيف احتفلت مصر بهذه المناسبة منذ مائة سنة، وكيف اعترض حنجوريو ذلك الزمان وقالوا كيف نحتفل بشكسبير والجيش الإنجليزى يحتل مصر، وكان رد رواد التنوير أنه ليس ملكاً للإنجليز وحدهم، وما أجدر مصر التى هزمت الحكم باسم الدين فى 30 يونيو، والتى تقاوم الإرهاب باسم الإسلام، وتفتح ذراعيها للعالم، أن تكون حاضرة وبقوة فى العام الذى يسمى بحق «عام شكسبير».

samirmfarid@hotmail.com