غاب نواب أزمة «الصدر» وحضر «عكاشة»

كتب: محمد غريب الثلاثاء 08-12-2015 11:08

سادت حالة من الهدوء الحذر مجلس النواب الإثنين، بعد أيام من أزمة استقالة الأمين العام للمجلس، خالد الصدر، وانتهائها بتعيين المستشار أحمد سعد أميناً عاماً جديداً، ورغم إعلان النائب توفيق عكاشة حضوره بصحبة النواب المعترضين على استقالة «الصدر»، وعددهم 29 نائباً، لإعلان رفضهم تعيين «سعد»، إلا أن النواب غابوا عن الحضور عدا «عكاشة» الذى حضر إلى المجلس وحيداً، وقال «إن النواب حضروا إلا أن شرطة وأمن المجلس (سربوهم وطفشوهم) حتى إنهم (سربونى) أنا شخصياً، وأجلسونى فى مكتب رئيس المجلس ومجدى العجاتى، وزير المجلس، وضع خطة لإفساد دعوتى».

وأضاف «أنا لفيت مصر 9 لفات ومحدش يضحك عليا». وأضاف «عكاشة» فى تصريحات للصحفيين البرلمانيين أنه لا توجد أزمة، ولكن يوجد نواب يريدون الحفاظ على السلطة التشريعية من تغول «التنفيذية» عليها، ويدافعون عن مبدأ وليس عن أشخاص. وتابع: «النواب قرروا أن يتخذوا قراراً بشأن إعادة الأمين العام السابق وإقالة الحالى، عقب انتخاب رئيس المجلس والوكيلين فى الجلسة الإجرائية لأن الحكومة تصر على أن نتخذ قراراً فى الأمر فى أول جلسة». وأكد أنه لن يستخرج بطاقة العضوية إلا بعد تعيين أمين عام من اختيار مجلس النواب، ولن تفرض السلطة التنفيذية وصايتها على البرلمان. وتابع: أيام «العجاتى» فى الوزارة معدودة. وقال «عكاشة» إن النواب اتفقوا بأغلبيتهم على إلغاء وزارة مجلس النواب لأنه لا يوجد فى العالم مثيل لها، ففى العهد الماضى كان يتم تفصيل وزارات لصالح ديكتاتور، والآن ليس لدينا ديكتاتور، وأشار إلى أن المجلس يملك إلغاء الوزارة وفقاً للمادة 146 من الدستور.

وانفعل «عكاشة» عند سؤاله عن موقف المجلس فى حالة رضا الرئيس عن الحكومة تعقيباً على تهديده بسحب الثقة منها فى البرلمان، وأضاف موجهاً حديثه للصحفيين: «إذا لم نضع أيدينا فى أيدى بعضنا البعض لبناء الوطن يبقى نمشى كلنا مش عايزين تجرونا لسيناريو أوكرانيا وبرلمانها ومتوقعنيش فى الرئيس».

وتابع: «حكومة المهندس شريف إسماعيل غير قادرة على كتابة 8 كلمات فى برنامجها الانتخابى الذى تعده منذ 80 يوماً»، لافتاً إلى أنها كتبت كلمة نهايتها بيدها بعد إصرارها على إقالة اللواء خالد الصدر من منصبه. وأضاف: سيتم التعامل مع الأمين العام الجديد أحمد سعد احتراماً للقانون الذى يعطى الحكومة الحالية حق اختياره.