كشف مصدر مطلع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تسلم مذكرة من مجموعة حوض النيل، بجامعة القاهرة، حول أزمة سد النهضة، فيما استقبلت السفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار الرئيس للأمن القومى، عدداً من أعضاء المجموعة لمناقشة المذكرة والاستماع لملاحظاتهم على المعالجة الحالية للأزمة، ومناقشة السيناريوهات المتوقعة والمستقبلية، وقال المصدر إن مستشارة الرئيس طلبت دراسات تقييمية للسد، وثغرات التفاوض، وكذلك مراجعة وتقييم معدلات تقدم بنائه.
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت، السبت، أن أديس أبابا طلبت تأجيل الاجتماع السداسى للجمعة والسبت المقبلين، لمناقشة كيفية تنفيذ الدراسات الفنية حول الآثار السلبية للمشروع على مصر والسودان.
وقال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن مصر لا تفكر حالياً فى إدخال أطراف أفريقية فى أزمة السد، ومن السابق لأوانه الحديث عن التحكيم الدولى مادامت هناك مفاوضات، فيما أكد علاء ياسين، المتحدث باسم ملف السد، أن مصر دولة قوية ولن تسمح بانتقاص حصتها من المياه، لافتاً إلى أنه يجرى الاتفاق حالياً حول آليات ملء الخزان فى فترات معينة.
وفى سياق متصل روجت بعض وسائل الإعلام السودانية والإثيوبية، تعرض سدود البلدين لنقص شديد فى مخزونها المائى، ما تسبب فى انقطاع التيار الكهربائى عن عدد من المدن. وكشف المهندس حيدر يوسف، مدير المكتب الفنى لوزير الموارد المائية السودانى الأسبق، أن المسؤولين الإثيوبيين يروجون هذه الشائعات للتأكيد على أهمية المشروع، والضغط على مصر قبل الاجتماع السداسى والثلاثى الخاص بالسد، الذى سيعقد بالخرطوم الأسبوع المقبل.