فتحت مراكز التصويت، الأحد، في فنزويلا أبوابها لانتخابات تشريعية يمكن أن تشكل منعطفا تاريخيا للحقبة «التشافيزية» الحاكمة، لأن المعارضة تعتبر الأوفر حظا في أجواء من الاستياء الشعبي الناجم عن الأزمة الاقتصادية.
ودعي حوالى 20 مليون فنزويلي إلى مراكز التصويت، من أجل التجديد لـ 167 نائبا في البرلمان، في حوالى 40 ألف مركز تصويت في أنحاء البلاد.
واتفق الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والمرشح الرئاسي المعارض السابق إنريكي كابريليس على أن «اليوم الحاسم قد جاء»، في إشارة إلى الانتخابات التشريعية.
وقال مادورو عبر حسابه على موقع «تويتر» إنه «جاء اليوم وحانت ساعة انتصار الشعب. سيكون الإيمان بمستقبل وطننا دفعة لنا»، في الوقت الذي أكد فيه كابريليس أيضا من خلال صفحته على نفس الموقع أن «اليوم قد جاء. الالتزام يبدأ بك وأسرتك وفنزويلا، فلا يمتنع أحد عن التصويت».
ويحظى أنصار ما تعرف باسم الثورة البوليفارية التي بدأها الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز منذ عام 1999، بنحو 100 مقعد في المجلس الحالي.
وتعرض كابريليس للهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد في أكتوبر2012 وفاز بها شافيز بفترة رئاسية رابعة.
كما خرج خالي الوفاض أيضا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل 2013 عقب وفاة شافيز، والتي فاز بها مادورو، على الرغم من أن زعيم المعارضة أكد أن خصمه فاز بـ«التزوير».
ونشر كابريليس مقاله الأسبوعي عبر موقع «تويتر» معتبرا من خلاله أن هذه الانتخابات التشريعية لها أهمية «فاصلة بالنسبة لمستقبل» فنزويلا.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشير فيها استطلاعات الرأي إلى أن التيار المعارض، هو الأوفر حظا لإنهاء سيطرة أنصار الرئيس الراحل على الحكم والمجلس الوطني منذ 16 عاما.
وتتفق استطلاعات الرأي التي أجريت على مدار الأسابيع الأخيرة على تقدم المعارضة لعدة أسباب، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد في ظل ارتفاع معدلات التضخم والركود، فضلا عن نقص السلع الأساسية، وذلك وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول مسؤولية هذه المشكلات.
وقال زعيم المعارضة إن «ما نراهن عليه اليوم ليس أمرا بسيطا»، مضيفا أن النواب الذين سيتم اختيارهم سيتعين عليهم مواجهة «أزمة عميقة تؤثر على البلاد».