.. ولكن يسرا وحدها تكفى

سمير فريد الأحد 06-12-2015 21:35

بدأت الدورة 15 من مهرجان مراكش السينمائى الدولى يوم الجمعة الماضى، والتى تستمر حتى السبت القادم 12 ديسمبر، وقد لفت نظرى فى متابعة حفل الافتتاح أن أحد المذيعين قال إنه ليس هناك من مصر سوى نجمة واحدة هى يسرا، وكأن يسرا وحدها لا تكفى لتمثيل السينما المصرية فى الحفل، خاصة مع عدم عرض أى فيلم مصرى ولا حتى فيلم قصير فى مسابقة أفلام الطلبة!

جاءت يسرا إلى مراكش من لندن، حيث تم تكريمها مع عدد من النساء العربيات فى مختلف المجالات، وقد أصبحت فى السنوات الماضية سفيرة السينما المصرية بامتياز فى العالم العربى والعالم، ومن النماذج المشرفة للمرأة المصرية والعربية بصفة عامة، ويشرفنى أننى من كتبت الكتاب التذكارى الذى صدر عنها عند تكريمها فى مهرجان السينما المصرية عام 2009 وعنوانه «فنانة فى زمن التكفير»، والذى يتكامل مع كتابى «زوزو حمدى الحكيم: فنانة فى زمن التنوير» الذى صدر عند تكريمها فى نفس المهرجان عام 2000.

ويتميز مهرجان مراكش بين مهرجانات السينما الدولية فى العالم العربى بنجاح إدارته فى دعوة عدد كبير من كبار صناع السينما العالميين حقاً، خاصة لرئاسة لجنة التحكيم، ويرأس هذه الدورة المخرج الأمريكى الكبير فرنسيس فورد كوبولا، ومن بين أعضاء اللجنة من الكبار أيضاً ناعومى كواتسى من اليابان وتوماس فينتربرج من الدنمارك وسيرجيو كاستيتو من إيطاليا، ومن ضيوف الدورة الممثل الأمريكى بيل مولاى من نجوم هوليوود، والذى عرض أحدث أفلامه «روك القصبة» إخراج بارى ليفينسون فى الافتتاح.

ونجاح مراكش فى دعوة هذه الشخصيات ليس غريباً مع رئاسة الأمير رشيد، شقيق الملك محمد السادس، للمؤسسة التى تقيم المهرجان، وإدارته بواسطة مؤسسة فرنسية تنظم أيضاً مهرجان دوفيل للسينما الأمريكية فى فرنسا، وربما يؤخذ على هذه الإدارة الفرنسية عدم الاهتمام الكبير بالأفلام العربية، بما فى ذلك المغربية، فضلاً عن كونها إدارة أجنبية فى بلد ينظم العديد من مهرجانات السينما بإدارة مغربية، الأمر الذى يعنى وجود «كوادر» من مواطنى البلد فى هذا المجال، لكننا على أى حال فى عصر العولمة، والمهرجان «دولى» وليس للدول العربية أو المغرب.

** نشرت «المصرى اليوم»، أمس، تصريحاً لمدير قناة «نايل سينما» سيد فؤاد بأن القناة لم تحصل على حق بث حفل ختام مهرجان قرطاج الذى قدمه باسم يوسف، وكنا قد نشرنا فى «صوت وصورة»، عدد الأربعاء الماضى، أن تعليمات عليا صدرت بعدم بث الحفل، وليس لنا أن نذكر مصدر هذه المعلومة، وهى صحيحة، ولم تكن من داخل التليفزيون، ولكن التصريح يعنى أنه لا توجد مشكلة بين التليفزيون وبين باسم يوسف، وقد اكتملت خارطة طريق ثورة 30 يونيو رغم كل التحديات، فلماذا لا يعود برنامج «البرنامج»، وعلى القناة الأولى المصرية.

samirmfarid@hotmail.com