«البعثة الدولية»: المرحلة الثانية من الانتخابات شهدت مخالفات لم تؤثر على نزاهتها

كتب: مينا غالي السبت 05-12-2015 23:00

قالت البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية، إن المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، شهدت عدداً من المخالفات ولكنها لم تؤثر على شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، مطالبة خلال مؤتمرها الختامي بأحد فنادق 6 أكتوبر، بإنشاء مفوضية لإدارة شؤون الانتخابات.

وقال أبوذر المنا، رئيس البعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات، إن مصر واجهت تحديات جسام منذ عام ٢٠١٣، إلا أنها كانت قادرة على تخطى كل الصعاب، موضحاً ن البعثة الدولية تعاونت مع المصريين في متابعة استحقاقات خارطة الطريق، وفقا للدستور والقانون المصري، ومواثيق المعاهدات الدولية.

وأوضح أن متابعي البعثة رصدوا العديد من المخالفات، ولكنها لم تستطع النيل من نزاهة وشفافية وحيادية الانتخابات،مشيراً إلى أن البعثة قدمت عددا من التوصيات التي يأتى على رأسها، العمل على تأسيس مفوضية دائمة للانتخابات، والتأكد من الإطار القانونى والدستوري التي تجرى خلاله العملية الانتخابية، بالإضافة إلى السعي على زيادة الوعي والتثقيف الانتخابي وتوفير المعلومات اللازمة للناخبين.

وطالب «أبوذر» خلال كلمته بتحسين العلاقة بين المجتمع المدني والأحزاب السياسية لوضع استراتيجيات جديدة للعملية الانتخابية.

وأشاد رئيس البعثة الدولية بدور أجهزة الأمن، مؤكدا أنها أدت دورها على أكمل وجه ووقفت موقف الحياد من الجميع، مهنئاً المصريين بالعرس الديمقراطي الثالث.

وقال أيمن عقيل، المنسق العام للبعثة الدولية المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات، إن الشعب المصري أنجز عدة صعاب خلال ثلاث سنوات راح ضحاياها العشرات بسبب الإرهاب الغادر، موضحاً أن البعثة الدولية كانت حريصة على متابعة استحقاقات الشعب المصري بدءًا من الاستفتاء على دستور 2014 مروراً بالانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية.

وأضاف «عقيل» خلال كلمته بالمؤتمر، أن البعثة دشنت مرصدا للانتخابات البرلمانية منذ يناير الماضى، لافتًا أن البعثة تابعت نحو ١٦٤ دائرة انتخابية مثلت ٨٠٪ من دوائر الجمهورية، تابعت خلالها 7801 مركز اقتراع.

وأشار إلى أن متابعي البعثة كانوا قريبين من المشهد الانتخابي، ما منحهم القدرة على تقييم العملية الانتخابية برمتها، والتي جاءت وفقا للمعايير والمعهدات الدولية.

وأوضح أن العملية الانتخابية شابها العديد من الانتهاكات، التي تتعلق باستغلال دور العبادة، وحاجة المصريين من خلال الرشاوى الانتخابية سواء كانت نقدية، والسلع التموينية، وتوجيه إرادة الناخبين أمام مراكز الاقتراع، مؤكدًا أن هذه المخالفات لم تؤثر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

ولفت إلى إن نسبة المشاركة التي قدرتها اللجنة بنحو ٢٨% مرضية نظرًا للظرف الاستثنائي الذي تعيشه مصر.

من جانبه، قال جان فرنسوا فاشينو، رئيس وفد المعهد الدولي للسلام وحقوق الإنسان بجنيف، عضو البعثة: «لقد أجاب المصريون على السؤال الذي يطرحه الفرنسيون كيف يتصدى المصريون للإرهاب ويحاربونه، وأجابوا على ذلك بالنزول إلى الصناديق وتحدى الإرهاب، فهذا يدحر الإرهاب».

وأبدى أسفه على انخفاض نسبة مشاركة الشباب والمرأة، مضيفاً: «على النواب أن يفهموا رسالة الشباب بعزوفهم عن التصويت ولكن عليهم أن يتوصلوا إلى آليات تجعلهم ينزلون».