كشف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكراز المرقسية، كواليس زيارته الأخيرة للقدس ليتراس صلاة جنازة الأنبا إبراهام، مطران القدس والكرسى الأورشليمي.
وقال البابا تواضروس «كان كل فكري أنه سيدفن عندنا هنا في الدير بمصر، ولم أكن أعلم بوصيته عن الدفن في القدس حتى أبلغني بها سكرتير الكنيسة باليوم الذي قررت فيه السفر بعد علمي مباشرة».
وأضاف البابا خلال اجتماعه بمجموعة من الكهنة، على هامش أعمال المؤتمر الرابع لبناء الوعي الذي نظمته الكنيسة بالكاتدرائية بالعباسية، الجمعة، أنه «شكل وفدا رسميا للمشاركة في مراسم دفن المطران الراحل الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي بعد أن تنامي لعلم الكنيسة خبر وفاته، وراعي في هذا الوفد كل التقاليد الكنسية التي تقرها الكنيسة، مؤكدا أنه لم يكن ضمن الوفد، حتى علم بتوصيه الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي بالدفن بالقدس.
وقال البابا تواضروس: «اتخذت قرارا وقتيا بترأس الوفد الكنسي الذي سيسافر للقدس، ولم أكن أعمل قبلها بأمر الوصية».
وأضاف: «الموقف ألزمني بهذا التصرف وفي ظرف ساعات كنت مسافرًا، وطلعنا بيان 11 بالليل إني سأترأس الوفد الرسمي بعد تكوينه، وما نفعله هو محاولة صنع ما يريح ضمائرنا وعارف مسؤوليتى كويس، وعندي ما يبرر القرار 100%».
وتابع أن «ظهور مثل هذه (الهوجة) حول الزيارة، أعطينا للإعلام حاجة يقعدوا يتكلموا فيها».
وقال البابا تواضروس إن السفر كان يوم الخميس بطائرة مصرية، وبرر السفر قبل الدفن بيومين، إذ أن مراسم الدفن كانت يوم السبت والوفد الكنسي المصري سافر يوم الخميس، لأن الطيران المصري لا يعمل يومي الجمعة والسبت، مضيفًا: «الطيرن المصرى مفيش غير الخميس والأحد».
وأضاف أن «الكنيسة كلها فيها روح الله ويهم من يعمل فيها خلاص أنفسهم والكنيسة لا تختلط بالسياسة».
وتابع: «نعمل ما يريح ضمائرنا، ثق أن الكنيسة كالجبل، وهناك مجلات تنشر عناوين مثيرة، وكلها قباحات ولسه هتنشر قباحات ثانية، وأنت تشتريها وتدعمها خليك ناصح وقاطعه اللى بيشتمك تروح تخدمه!! خليكم ناصحين».