عرضت شركة «بريتش بتروليوم» بشكل رسمى بعض أصولها النفطية فى فيتنام وباكستان للبيع من أجل توفير المخصصات المالية لمعالجة آثار تسرب النفط من أحد آبارها فى خليج المكسيك، والذى تسبب فى أسوا كارثة بيئية فى الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ديفيد نيكولاس، المتحدث باسم عملاق صناعة النفط البريطانية، إن الأصول المطروحة فى فيتنام، تشمل أحد الآبار المنتجة للغاز وخط أنابيب ومحطة توليد للطاقة، فيما تضم القائمة المدرجة للبيع فى باكستان بعض الحقول المنتجة للبترول والغاز فى المياه العميقة .
وتستهدف «بريتش بتروليوم»، بيع أصول تقدر قيمتها بـ30 مليار دولار خلال الفترة المقبلة من أجل توفير ما يقدر بنحو 20 مليار دولار، لصندوق تعهدت به لتعويض المتضررين من حادثة التسرب البترولى.
وأضاف نيكولاس، فى تصريحات نقلتها شبكة «بلومبرج» الإخبارية أمس، أن «بريتش بتروليوم»، ستواصل سياسة بيع الأصول النفطية المنتشرة فى العالم، والتى تمثل قيمة مطلوبة من جانب الآخرين، رافضا الإفصاح عما إذا كانت الشركة ستبيع أصولها فى فنزويلا وروسيا لشريكتها الروسية «تى إن كى بى بى».
ورفض نيكولاس التعليق على التقرير، الذى أوردته مجلة «فيرتشافت فوخه» الألمانية، أمس الأول، حول رغبة الشركة البريطانية فى بيع سلسة محطة البنزين الألمانية التابعة لها «آرال» مقابل نحو مليارى يورو (2.6 مليار دولار).
من جانبه أكد بوب دادلى، المدير الجديد المعين لمجموعة «بريتش بتروليوم» أثناء تفقده خليج المكسيك، فى أول زيارة له إلى المنطقة بعد منصبه الجديد، أن المجموعة لن تتخلى عن سكان المنطقة المتضررين، بينما يضع المهندسون اللمسات الأخيرة على عملية إعادة سد البئر نهائيا.
ورغم تغيير طبيعة عمليات شركة النفط البريطانية فى المنطقة مع توقف تسرب النفط، حرص «دادلى»، الذى سيتولى مهامه فى الأول من أكتوبر، خلفا لتونى هايوارد على التأكيد أن المجموعة لن تنسحب من المنطقة.
وتوقف التسرب النفطى منذ 15 يوليو بفضل غطاء وضع على مكان التسرب.