قال النبوي الجبالي، عم صالح الجبالي الضحية المصري في الهجمات الإرهابية بباريس، إن السفارة المصرية هناك قدمت كافة التسهيلات للأسرة، مشيراً إلى أنه علم بخبر وفاة نجل شقيقه من التليفزيون المصري.
وأضاف «الجبالي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» الخميس، أن الشهيد صالح الجبالي كان عريساً جديداً وخبر وفاته مثل لنا صدمة كبيرة، موضحاً أن ما تردد عن صدور شهادة (صالح) على أنها وفاة طبيعية غير صحيح، لافتاً إلى أن مصطلح الوفاة الطبيعية في القانون الفرنسي يدل على خلو المتوفي من الأمراض المعدية.
وأكد «الجبالي» في تصريحاته لـ«يحدث في مصر»، أن تفجيرات باريس تؤكد أن الإرهاب لا يفرق بين المسلم والمسيحي ولكنه يستهدف الجميع دون تمييز.
وفي سياق متصل يقول رياض الجبالي، نجل عم صالح الجبالي الضحية المصري في الهجمات الإرهابية بباريس، إن ما تعرض له «صالح» كان من الممكن حدوث لأيً منا (ولكن ربنا بحبه فاختار له منزلة الشهيد)، مشيراً إلى أنه لم يكن يتصور أن «صالح» من ضمن ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس.
وأوضح «الجبالي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، أن الشعب الفرنسي ينظر حالياً نظر حالياً نظرة خوف لأي عربي بينما تتعامل الحكومة الفرنسية مع العرب وفقاً للقانون فقط.
وتضيف سيرناد جميل، القنصل المصري العام في باريس، إن الهجمات الإرهابية فى باريس عمل إرهابي ضد الإنسانية كلها، مؤكدة أن الشعب المصري عانى ومازال يعاني من الإرهاب، ولهذا نتفهم تخوفات الشعوب الأخرى.
وأضافت «جميل» خلال لقائها ببرنامج «يحدث في مصر»، أن هجمات باريس تعد أكبر عملاً إرهابياً شهدته أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، موضحة أنها لا تعتقد أن فرنسا ستحمل نوعاً من الكراهية للمسلمين بعد الهجمات.
وأشارت إلى أن القنصلية المصرية بباريس قامت بالاتصال بخارجية فرنسا بعد وقوع الهجمات الإرهابية مباشرة للاطمنئان على الجالية المصرية هناك، مشيرة إلى أن الحالة الصحية للمصري المصاب في الهجمات أفضل حالياً، مؤكدة أن أسرة الشهيد صالح الجبالي ستحصل على تعويض من صندوق تعويضات ضحايا الأعمال الإرهابية التابع للحكومة الفرنسية.
ولفتت «جميل» إلى أن هناك 50 ألف مصري فقط داخل فرنسا وذلك وفقاً لسجلات القنصلية المصرية هناك، إلا أن واقع التعاملات يفوق هذا الرقم كثيراً.
وعن إعلان الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، حالة الطوارئ في البلاد عقب الأحداث الإرهابية، قالت «جميل» لـ«يحدث في مصر»، إن حالة الطوارئ في فرنسا لا تؤثر على الأسلوب اليومي لحياة المواطن، ولكنها تيسر فقط من عمل الأجهزة الأمنية.
ويصف السفير إيهاب بدوي الهجمات الإرهابية في باريس، بـ«الصدمة الهائلة» التي تلقاها المجتمع الفرنسي نظراً لسقوط عدد كبير من الضحايا، مشيراً إلى أن هجمات باريس ينظر لها على أنها اعتداء على الشعب الفرنسي وقيمه.
وأضاف «بدوي» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر» الخميس، أن التيارات السياسية في فرنسا توحدت بعد هجمات باريس الإرهابية وأيدت فرض حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، مشيراً إلى أن فرنسا كانت من أوائل الدول التي تفهمت الأوضاع في مصر ودعمت القاهرة في حربها ضد الإرهاب.
وأكد «بدوي» أن فرنسا ضمن الدول المشاركة في العملية العسكرية «باركان» لمنع التواصل بين الجماعات الإرهابية في ساحل المتوسط والجنوب الليبي، موضحاً أن مكافحة الإرهاب أينما وجد هو القاسم المشترك في العلاقات المصرية الفرنسية.
وتابع، أول معلوماتي عن هجمات باريس كانت من التليفزيون، وكان عدد الضحايا حينها 18 قتيلاً فقط، لافتاً إلى أن الجالية المصري في فرنسا ملتزمة بالقوانين، وأن الغالبية العظمى من المصريين في فرنسا يعملون بقطاع المقاولات.