قدّم المنتخب المصري الأوليمبي 60 دقيقة كأفضل ما يكون أمام المنتخب النيجيري في مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق.
بدأ حسام البدري المدير الفني للفراعنة بطريقة لعب أقرب إلى 5-2-3 بتواجد مسعد عوض في حراسة المرمى أمامه محمد هاني يمينًا ومحمود حمدي ورامي ربيعة ورجب نبيل ومحمد حمدي في اليسار ثم أمامهم الثنائي محمد فتحي وكريم نيدفيد وفي الأمام رمضان صبحي ومحمود كهربا وحسين رجب.
وساهمت طريقة اللعب بشكل كبير في استقبال الفراعنة لهدفين في النصف ساعة الأولى من المباراة حتى وإن كانا ظالمين، حيث ارتكن البدري بلاعبيه للدفاع المتأخر من داخل منطقة جزائه وهي الطريقة التي اختارها بناء على قوة النسور النيجيرية الهجومية خاصة الكرات العرضية فقرر أن يزيد الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء وعلى حدودها لدرجة أن الفريق كان يدافع بـ8 لاعبين ضد 4 لاعبين فقط من المنتخب النيجيري.
هنا يتضح في الصورة الدفاع المتأخر للبدري في ركلة الجزاء الأولى.
وهو الأمر نفسه الذي تكرر بنفس الشكل في الركلة الثانية.
ليقوم المدير الفني للفراعنة بعد الهدف الثاني بتعديل الطريقة ليتقدم رامي ربيعة لوسط الملعب ودخول كريم نيدفيد خلف الثلاثي الهجومي وظهرت بعض الخطورة.
مع انطلاقة الشوط الثاني خرج حسين رجب واشترك كريم ممدوح في الجناح الأيمن وفي العمق تواجد الثنائي رمضان صبحي وكريم نيدفيد ومن خلفهم صانع اللعب محمود كهربا وعلى الجناح الأيسر تقدم محمد حمدي بشكل ملحوظ ليشكل الخماسي خطورة كبيرة ويتسببون في الهدفين.
هنا كهربا يمرر الكرة لحمدي على الطرف الأيسر الذي أرسل العرضية لرمضان المنطلق محرزًا هدفه الأول.
في نفس الهجمة يتضح وجود كريم ممدوح على الطرف الأيمن في مساحات شاغرة في ظل انضمام الظهير الأيسر لنيجيريا بشكل مبالغ لعمق الملعب مم أعطاه المساحة التي سنستغلها في الهدف القادم.
في الهدف الثاني قرر كهربا هذا المرة التمرير في الطرف الأيمن في المساحة لكريم ممدوح لينطلق ويرسل عرضية يخطأها الدفاع، والحارس معلنة عن الهدف الثاني والتعادل.
وهنا يظهرللمرة الثالثة نفس التمركز الهجومي الذي نفذه البدري مع لاعبيه في الشوط الثاني ولكن تقدم الحارس وتصدى لعرضية محمد حمدي.
ولكن تدخل حسام البدري الثاني لم يكن موفقًا، حيث أشرك مصطفى فتحي على حساب رمضان صبحي، ليتقدم كهربا بجوار نيدفيد كمهاجم بدلًا لرمضان وينتقل كريم ممدوح كجناح أيسر ومصطفى فتحي جناح أيمن وانتهت صناعة اللعب التي كان يقوم بها كهربا في وجود رمضان ونيدفيد أمامه، فكان من الأفضل إشراك محمد سالم ويظل كهربا في مركزه.