قال السفير الألماني بالقاهرة، يوليوس جيورج لوي، إن مصر تواجه تحديات الإرهاب، وأن بلاده تدرك أن مصر تعاني وتواجه العديد من التحديات السياسية الضخمة خلال السنوات الماضية وتواجه تهديدات إرهابية يومية تطال الشرطة والقوات المسلحة والمدنيين.
وشدد السفير الألماني، في تصريحات صحفية قبل مشاركته في الجولة التفقدية لمشروع قناطر أسيوط الجديدة، على أن ألمانيا تدعم مصر حتى تحصل على الاستقرار التام، خاصة أن تعزيز النمو الاقتصادي هو أحد أدوات منع الصراع، لإن دعم الاستقرار والتقدم الاقتصادي لا يتحقق على المستوى المادي ولكنه يتم من خلال الحوكمة، لإن الفساد يمثل عقبة كبيرة أمام التنمية.
وأضاف أن الإرهاب يستهدف قتل إنسان ولكنه لن يستطيع قتل الفكر، موضحًا أن مواجهة الإرهاب تتم من خلال عدد من الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية، مشيرًا إلى أن الدستورين المصري والألماني يؤكدان على كرامة الإنسان، وهي مضمونة بموجب الدستور، مضيفًا أن ألمانيا تواصل تعاونها مع مصر رغم الظروف والاضطرابات التي تعرضت لها السنوات الماضية.
وقال السفير الألماني بالقاهرة إنه لا يوجد اقتصاد وطني لا يتأثر بالأزمات التي تقع في دول مجاورة، لإن الإرهاب لا يقف عند الحدود بين الدول، ولكنه يتجاوزها كما حدث في باريس أو خلال تفجير مدنيين في بيروت أو القتل الجبان الذي تعرض له السياح الروس في سيناء، بسبب تفجير الطائرة الروسية، مشيرًا إلى أن بلاده تشعر بالإرهاب العالمي من خلال النزوح الجماعي للاجئين لأوروبا.