أعلن الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من إعداد كراسات الشروط لمناطق الـ 500 ألف فدان وهى المرحلة الأولى لمشروع واستصلاح 1.5 مليون فدان، وتراجعها حالياً الجهات الإدارية والقانونية قبل عرضها على الرئيس عبدالفتاح السيسى تمهيداً لإطلاق العمل رسمياً بالمشروع.
وقال مغازي في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أنه سيتم طرح كراسات الشروط عن طريق شركة الريف المصرى الجديدة التي ستتولى إدارة مشروع المليون ونصف المليون فدان كما تم تسليم خرائط الآبار إلى وزارة التخطيط لطرحها على المستثمرين .
وأضاف مغازى أنه تم حفر 660 بئرًا حتى الآن للمشروع من إجمالى 5 آلاف بئر، مشيرا إلى أن أول التحديات يرتبط بتوفير التدفقات المالية المطلوبة للمشروع، حيث أن إجمالى التمويل المطلوب للمشروعات بالنسبة لحفر الآبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية وغيرها يصل إلى حوالى 20 مليار جنيه، بما يعادل 2.5 مليار دولار تقريباً، مما يحتم علينا وضع خطة مرحلية للتنفيذ تتواءم مع توافر السيولة المالية.
وأشار الوزير إلى أن تكلفة حفر البئر تختلف من منطقة إلى أخرى فهناك مناطق يكون تكلفة حفر البئر فيها 300 ألف جنيه، ويصل إلى 2 مليون جنيه فى مناطق أخرى، لافتا إلى أنه يتم تنفيذ تلك الخطة على ثلاث مراحل كل منها نصف مليون فدان بالتوالى، على أن يتم ضخ التمويل اللازم لجزء من المرحلة الأولى فقط، وتستغل حصيلة البيع والتخصيص فى الإنفاق على مراحل التنفيذ دون إرهاق ميزانية الدولة ومن ثم لن تتحمل الدولة كل تكاليف حفر الآبار أو تجهيزها .
وأوضح أنه تم الانتهاء من تجهيز ٢٥٠ ألف فدان مقسمين على 14 موقعا فى محافظات الإسماعلية والوادى الجديد وقنا والمنيا وشمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح أسوان وتوشكى سيتم طرحها من خلال شركة الريف المصرى الجديد.
وأردف الوزير: «لدينا 6 خزانات مياه جوفية في مصر، أهمها الخزان النوبى وهو أخطر خزان في مصر ويمتد من تشاد والسودان وليبيا ويصل للسعودية بمسمى آخر والمياه به مثل مياه النيل وهي عزبة تماما وهو الخزان الواعد لمصر، وهناك أيضا خزان الكاربونيت، وخزان دلتا النيل ، وخزان المغره، وخزان جبال البحر الأحمر، وهذه الخزانات هي ثروة مصر في المياه الجوفية، وهذه الآبار هي مخزون مصر من المياه الجوفية لـ أكثر من 100 عام على الأقل».