أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن الشرطة اعتقلت ١٧٤ شخصا من أصل ٢٠٨ تم توقيفهم خلال أعمال الشغب التي قام بها اليوم محتجون بساحة (لاربوبليك) بقلب العاصمة الفرنسية باريس، وذلك عشية الافتتاح الرسمي لقمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي.
وأعرب برنار كازنوف عن أسفه حيال أعمال العنف وإلقاء المقذوفات على قوات الأمن من قبل بعض العناصر الملثمة، واستنكر إثارة مثيري الشغب الفوضى وتخريب النصب التذكاري لضحايا هجمات باريس الكائن بساحة (لا ربوبليك).
وشدد على ضرورة عدم الهاء قوات الأمن عن مهامها الأساسية والخاصة بتأمين قمة المناخ التي ستشهد غدا مشاركة أكثر من ١٥٠ من قادة العالم، وكذلك الأراضي الفرنسية في ظل حالة الطواريء التي أعقبت اعتداءات باريس.
وعلى جانب آخر، أشاد كازنوف بالهدوء الذي ساد خلال ٥٨ تجمعا آخر في مناطق متفرقة من فرنسا يومي السبت والأحد.
وأشار إلى أن ساحة (لاربوبليك) شهدت ظهر اليوم توافد الآلاف من الفرنسيين شاركوا بشكل سلمي في تشكيل سلاسل بشرية، وذلك قبل أن تقدم قلة بعد مرور بضعة ساعات على إثارة العنف.
وأوضح أن قوات الأمن لا تخلط بين المتظاهرين أصحاب النوايا الحسنة والتجمعات الأخرى التي لا تخدم سوى هدف واحد، وهو استغلال التجمعات المسؤولة والشرعية للقيام بأعمال عنف غير مقبولة.
وأشار إلى أن ٢٦ شخصا- مرتبطين بمظاهرات عنيفة يتم التحضير لها على هامش قمة المناخ- تم وضعهم رهن الإقامة الجبرية.
وقد شهدت ساحة (لاربوبليك) اليوم مواجهات بين الشرطة ومحتجين تحدوا حالة الطواريء، وعمد بعضهم إلى استعمال الشموع والزهور واللافتات المتراكمة في ساحة الجمهورية كمقذوفات، وكانت هذه الأشياء وضعت على مر الأيام تكريما لأرواح ضحايا اعتداءات باريس، وتحولت إلى نصب تذكاري، ما صدم الرأي العام الفرنسي.