قال «عبدالرحيم الفرا» السفير الفلسطيني لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الاوروبي، إنه «لا جدوى من مفاوضات لا تحترم حق شعبنا في تقرير مصيره»، مشيرا إلى «فشل اتفاقيات أوسلو وعملية السلام، وأن المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية لا طائل من ورائها».
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير الفلسطيني، مساء أمس السبت، خلال احتفال جمعية الصداقة البلجيكية- الفلسطينية، في بروكسل بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيسها، والتي ذكر خلالها، أن «الاتفاقيات السابقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين خاصة منها اتفاق أوسلو، لم تفِ بوعودها».
وأوضح أن «العوة للمفاوضات القادمة ستكون مشروطة بنقاط عديدة أبرزها الاعتراف الكامل بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وقيام دولة فلسطينية على أراضي حدود 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين للعيش داخلها، وهي الشروط التي وضعتها السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات».
وأعرب «الفرا» في كلمته أمام المشاركين «عن أمله في التوصل قريبا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في فلسطين، وإنهاء الخلافات الجارية بين مختلف التنظيمات الفلسطينية»، مناشدا الاتحاد الاوروبي، «القيام بدورٍ أكبر لإنجاح عملية السلام».
وذكّر السفير بتأييد الشعب والحكومة البلجيكيين لحقوق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولته، مشيدا بدور مؤسسات المجتمع المدني وبالتحديد في أوروبا الكبير في مناصرة القضية الفلسطينية، وتأثيرها في اتخاذ القرارات السياسية للحكومات الاوروبية، وأضاف «وتجلى ذلك في اتخاذ بعض الدول قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحث البرلمانات على تلك الخطوة».
ومن جهته أفاد رئيس جمعية الصداقة البلجيكية- الفلسطينية «بييرغالان»، أن «الجمعية تعمل منذ أربعين عاما على تحريك المسار التضامني البلجيكي مع الشعب الفلسطيني، ولا تزال منذ انشائها تلعب دورا كبيرا من خلال فروعها الموزعة في المدن البلجيكية، في التأثير على الرأي العام حول الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني».
وعرض «غالان» في كلمته مراحل تأسيس الجمعية، والأشخاص الذين ساهموا في تأسيسها وخاصة «جون دلفوس» الذي شغل منصب أول امين عام للجمعية عام 1975.
وتطرق «غالان» كذلك للدور الذي لعبه الشهيد «نعيم خضر» مدير مكتب منظمة التحرير آنذاك والذي اغتيل في بروكسل سنة 1981.
وشهد الاحتفال مشاركة عدد كبير من أعضاء البرلمان البلجيكي، والسياسيين، والمناضلين البلجيكيين الذين ساهموا في نشاطات الجمعية.