الحكومة تعتمد مخططا لتفويض المحافظين لتنفيذ لتطوير كورنيش «ممشى أهل مصر»

كتب: متولي سالم السبت 28-11-2015 21:11

بدأت الحكومة ممثلة في وزارات الري والزراعة والتنمية المحلية والمحافظات تنفيذ مخطط يشمل مشروعا متكاملا تتم صياغته حاليا يعتمد في جزء منه على تفويض المحافظين بإدارة أملاك الري المطلة على بعض المناطق على امتداد نهر النيل للتوسع في إنشاء حدائق عامة تكون كمتنزهات للمواطنين والحد من التعديات على حرم النهر، ومنع وصول مخلفات البناء والقمامة والمخلفات الصلبة إلى النيل والمجاري المائية لحمايته من التلوث، علاوة على مواجهة مشكلة النحر التي تتعرض لها بعض حرم النيل، وفي نفس الوقت الحد من التعديات ومنع حدوثها بمناطق أخرى.

وتقوم لجنة فنية من وزارة الري حاليا باختيار 50 موقعا على نهر النيل بالوجه القبلي، و100 موقع آخر على فرعي دمياط ورشيد لتنفيذ المشروع، خاصة بعد انتهاء أجهزة قطاع حماية نهر النيل وفرعية من إزالة التعديات بهذه المواقع.

قال المهندس أحمد فتحي، رئيس قطاع حماية وتطوير النيل، في تصريحات صحفية السبت، إنه يجري حاليا بالتعاون مع معهد بحوث النيل التابع للمركز القومي للبحوث المائية تمهيدا للانتهاء من ملامح التصميم الفني والهندسي النهائي لتطوير كورنيش النيل بالقاهرة الكبرى كمرحلة أولى ضمن مشروع «ممشى أهل مصر»، وذلك تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للوزارة بوضع مخطط متكامل للاستفادة من عمليات إزالة التعديات على مجري النيل الرئيسي، وفرعيه واستخدامها في مشروع لتطوير الواجهات النيلية على امتداد نهر النيل من مدينة أسوان وحتى القاهرة، وامتداد فرعي دمياط ورشيد، للسيطرة على انفلات التعديات بمختلف المحافظات التي استشرت بعد ثورة 25 يناير.

وأضاف «فتحي» أنه تم الاتفاق بين وزارة الري، والبنك الأهلي المصري على المشاركة في تمويل المسافة بين كوبري 15 مايو، وحتى كوبري الساحل تحت إشراف القطاع على أن تكون نموذجا أمام الفنادق الكبرى الواقعة على الكورنيش لتقوم بالمساهمة في التمويل، موضحا أن محافظة القاهرة وافقت على المساهمة في تنفيذ «الممشى» باختيار المنطقة المحصورة بين ماسبيرو، وحتى كوبري عباس كمرحلة أولي للمشروع بالمحافظة، وذلك ضمن مخطط تطوير القاهرة الخديوية، وموقع أخر في جنوب حلوان والمعصرة، في إشارة منه لمنطقة إزالة التعديات على «نيل المعصرة» والبالغ مساحتها نحو 130 فداًنا، وذلك لتحويلها إلى منطقة منتزهات وترفيهية لأهالي القاهرة، بالإضافة إلى تحديد 3 مواقع بمحافظة الجيزة لتنفيذ مشروع «ممشي أهل مصر» بمناطق الوراق وإمبابة والكيت كات، موقعان بجنوب الجيزة تصل على الضفة الغربية لنهر النيل وإلي الجنوب من المنيب..

وأوضح «فتحي» أن «الممشى» يستهدف الوصول إلى الأماكن التي لا توجد لها كورنيش، وليس تجديد كورنيش قائم، لتخفيض النفقات على مشروعات تم تنفيذها وتحت فقط تنفيذ أعمال الصيانة الدورية لها، موضحا أن القطاع انتهي من وضع مخطط كامل لنقل المراسي النهرية من منطقة ماسبيرو إلى الساحل بشبرا حيث يتم حاليا تأهيل المرسي الجديد بطول 500 متر لاستيعاب المراكب النهرية التي سوف يتم نقلها، وذلك بعد أن إزالة المراسي المخالفة، بمنطقة ماسبيرو، كما تم وضع ضوابط صارمة للأمن وسلامة المراكب والالتزام بتحديد عدد الركاب، وبالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية لمنع تكرار حادث مركب الوراق الذي غرق منذ عدة شهور للحمولة الزائدة وعدم التزام أصحابه باشتراطات الأمن والسلامة.

وأضاف «فتحي» أن المرسى الجديد يتم إنشائه ليكون مطابقا للمواصفات الفنية، والهندسية والأمنية، إضافة إلى الشكل الجمالي، وذلك ضمن منظومة متكاملة لإعادة الحياة لنيل القاهرة وحسن إدارته، مشيرا إلى أن خطة القطاع الحالية تشمل تطوير وتجميل وحماية لكورنيش النيل بالقاهرة الكبرى بتكلفة 19 مليون جنيه، إضافة إلى أعمال حماية وتطوير وتجميل لكورنيش النيل في عدد من المحافظات بتكلفة تقديرية 150 مليون جنيه علاوة على قيامه العام الماضي بتنفيذ العديد من المشروعات الهادفة إلى حماية وتطوير، وتطهير جوانب مجرى نهر النيل في مختلف المحافظات باستثمارات إجمالية بلغت 145مليون جنيه.

وكلف الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، قطاع حماية وتطوير النيل بأن يتضمن تحديث المشروع إنشاء وتطوير واجهات النيل بـ5 محافظات، مع تطوير كورنيش النيل في القاهرة الكبرى «القاهرة والقليوبية والجيزة» ومحافظتي بني سويف وكفر الشيخ، بتكلفة تقدر بحوالى300 مليون جنية على أن تكون فلسفة المشروع قائمه على الاستفادة من حملات الإزالة للتعديات على نهر النيل في تحويلها إلى «ممشى» جديد يكون متنفسا لأهالي جميع المحافظات، ويساهم في منع تكرار التعديات، ويقلل من التلوث، ووصول المخلفات إلى نهر النيل، لسهولة الرقابة عليه.