ما إن انتهت الدورة 37 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى (11- 20 نوفمبر)، حتى بدأت البانوراما الثامنة للأفلام الأوروبية (25 نوفمبر- 5 ديسمبر)، وهكذا أصبح نوفمبر شهر عشاق السينما فى مصر، خاصة أن البانوراما تمتد هذا العام لأول مرة من زاوية فى القاهرة إلى سينما سكيب فى المنيا، وريفولى فى طنطا، وأمير فى الإسكندرية.
أتاح مهرجان القاهرة مشاهدة الفيلم الفرنسى «ديبان»، إخراج جاك أودرياد، الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان، والفيلم الرومانى «عفارم»، إخراج رادو جودى، الفائز بجائزة أحسن إخراج فى مهرجان برلين، وعدد من كبار مخرجى السينما فى العالم فى أحدث أفلامهم، مثل الألمانى فيم فيندرز (كل شىء على ما يرام)، والإيطالى إيرمانو أولمى (ستزدهر المساحات الخضراء مرة أخرى)، والدنماركى بيل أوجست (القلب الصامت)، والإيرانى المقيم فى المنفى محسن مخملباف (الرئيس)، والإسبانية إيزابيل كوسيت (تعلم القيادة)، وأفلام أخرى مهمة مثل الفيلم السويدى «إنجريد برجمان تتحدث عن نفسها»، إخراج ستيج بوركمان، والأمريكى «مالالا»، إخراج دافيز جوجنهايم، والسويسرى «أوديسة عراقية»، إخراج سمير جمال الدين، وعشرات الأفلام لمخرجين جدد أو غير معروفين مثل الأسماء المذكورة، والتى عرضت فى المسابقة وفاز أفضلها بالجوائز، ثم هناك ذلك البرنامج الخاص الذى تضمن 6 أفلام لفنان السينما اليابانى الكبير هاياو ميازاكى.
والعديد من الأفلام التى لم تُعرض فى مهرجان القاهرة من روائع سينما 2015 تُعرض فى البانوراما مثل الفيلمين الإيطاليين «أمى»، إخراج نانى موريتى، و«حكاية الحكايات»، إخراج ماتيو جارونى، والفيلم البريطانى «45 عاماً»، إخراج أندرو هيج، الذى فازت شارلوت رامبلينج عن دورها فيه بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان برلين، كما فاز توم كورتيناى عن دوره فيه بجائزة أحسن ممثل فى نفس المهرجان، وهناك أيضاً الفيلم الفرنسى «قانون السوق»، إخراج ستيفان بريزى، الذى فاز فانسان لاندون بجائزة أحسن ممثل فى مهرجان كان فى دوره فيه، والفيلم الألمانى «فيكتوريا»، إخراج سباستيان شيبر (140 دقيقة فى لقطة واحدة)، الذى فاز بجائزة أحسن تصوير فى مهرجان برلين، والفيلم الأيسلندى «الكباش»، إخراج جريمور هاكوفارسون، الذى فاز بجائزة نظرة خاصة فى مهرجان سالونيك، والفيلم الأمريكى «بعيداً عن الصمت»، إخراج فنان السينما الدنماركى توماس فينتربرج من رواد حركة الدوجما الدنماركية، ثم البرنامج الخاص عن فنان السينما البرتغالى الراحل الكبير مانويل دى أولفيرا.